ইব্রাহিম আবু আনবিয়া

আব্বাস মাহমুদ আল-আক্কাদ d. 1383 AH
55

ইব্রাহিম আবু আনবিয়া

إبراهيم أبو الأنبياء

জনগুলি

من جامعة سانت أندروز بحثا لغويا عن العبرية، فيقرر فيه أن الآرامية - وهي العربية الشمالية - كانت سابقة في سورية وفلسطين لكل من اللغتين الكنعانية والعبرية، معتمدا على كشوف رأس شمرا، وعلى المحسنات الكنعانية التي اشتملت عليها رسائل تل العمارنة، ويردها إلى نحو 1375 قبل الميلاد.

ونختم هذه الشواهد بمرجعين تقليديين من مراجع هذا الموضوع؛ وهما: أطلس وستمنستر التاريخي، وموسوعة وستمنستر المنقحة طبعة سنة 1944، وهما خاصان بجغرافية التوراة والعهد الجديد وتاريخهما. وقد توفر على تأليفهما من وجهات النظر المتعددة نخبة من علماء هذه المباحث المشتغلين في الكتب الأثرية والكتب العصرية، بدرسها في الآثار والحفريات، وبالاطلاع على سجلاتها ومدوناتها.

وهذان المرجعان متفقان مع أحدث المراجع المتقدمة على تقريب عصر الآباء العبريين، واستضعاف الأقوال التي توغل به في القدم، وقد وضع الأطلس التاريخي عصر إبراهيم بين سنة 2000 وسنة 1700 قبل الميلاد، ووضع عصر حمورابي في ختام هذه الفترة، وعرض لقصة سنوحي الموظف المصري الذي غادر بلاده «حوالي سنة 1900ق.م »، وعاش بين الأموريين في سورية الشرقية، ولاحظ المشابهة بين الأمكنة التي أقام فيها سنوحي على نحو من البداوة، وبين الأمكنة التي عاش فيها على هذا النحو آباء العبريين.

ورجح أن وفد الساميين المرسوم على مدافن بني حسن قدم إلى مصر في عصر القصة السنوحية، وأن الدولة المصرية التي كانت قائمة بمصر هي الأسرة الثانية عشرة، وقد بسطت حكمها على سورية وفلسطين، وأدارت حركة واسعة من التجارة البحرية بين مصر وقبرص وكريت وشواطئ البحر الأحمر، وبلغت بحدودها الجنوبية إلى الشلال الثاني حيث أقامت حصن الحدود عند سمنة، وكانت لها بعثات إلى سيناء للكشف عن معادن النحاس والفيروز، وأخرى إلى أرض النوبة للكشف عن معادن الذهب.

وجاء في هذا الأطلس أن التاريخ حقق وجود بلاد في أرض حاران تطلق عليها أسماء كأسماء آباء إبراهيم: فالج وسروج وناحور وتارح، وأن اسم حاران نفسه قريب من اسم أخ لإبراهيم، وأن وحدة الاسم قد تأتي مصادفة في حالة شخص واحد، ولكنها هنا متفقة في أربعة أسماء على الأقل في حيز محدود. والمهم في هذه الملاحظة أن كتاب الأطلس يحسبون أن هذه البلاد حملت أسماء القبائل التي أنشأتها، أو أن القبائل أطلقت عليها أسماءها بعد الاستيلاء عليها في القلاقل التي حدثت حوالي سنة 2000 قبل الميلاد.

واستطرد كتاب الأطلس من تشابه أسماء الآباء والمدن إلى الأسماء التي كانت شائعة بين الأموريين، ومنها إبرام في صيغة «أبا مرام»، ويعقوب في صيغة يعقوب إيل، وذكروا أن اسم قبيلة بنيامين وجد في ألواح الحفائر بوادي الفرات الأوسط، وأن حفائر توزي في وادي الفرات الشمالي اشتملت على وصف عادات اجتماعية، تفسر عادات الإرث والزواج وأصنام الأسرة «الطرافين» التي أشارت إليها كتب العهد القديم، وأن عصر تلك الحفائر يوافق العصر الذي دون فيه الإسرائيليون كتب التوراة وما بعدها من الكتب القديمة، وهذا عدا الآثار التي روت أخبار الطوفان وأخبار الخليقة مما لا نظير له في مأثورات مصر أو كنعان.

ومن الطبيعي أن يعنى الأطلس بالمواقع الجغرافية في سياق التاريخ، وكذلك عني الأطلس في سيرة إبراهيم بمواقع رحلاته إلى مصر في ذهابه وعودته، ومنها أرض الجنوب بين قادش وشور، وتعرف الآن باسم وادي غزة، وهو واد كان له شأن في تاريخ بني إسرائيل إلى ما بعد خروجهم من الديار المصرية.

أما الموسوعة التي تحمل اسم وستمنستر أيضا - مع اختلاف المؤلفين - فهي توافق المراجع الحديثة كذلك في تقريب زمان الآباء، وتقرر أن وحدة اسم حمورابي واسم أمارفيل محل مناقشة واعتراض في المباحث الأخيرة، وأن إلحاق إيل باسم أمارفيل مشكلة تستوقف أنظار المتأخرين.

وبعد أن ذكرت أن تاريخ حمورابي وضع في عصور مختلفة بين سنة 2123 وسنة 1830 قبل الميلاد، عادت فقالت: إن الكشوف الحديثة ترجح وضعه بين سنتي 1792 و1750 أو 1749، وأن شريعته المشهورة مقاربة للشريعة الموسوية في سفر الخروج من التوراة، وأن أسلوب المواد يتشابه في ابتداء الجمل كما تتشابه العقوبات، ولا سيما عقوبات القصاص، قالت: وبعيد أن تكون شريعة حمورابي أمام المشرع العبري عند تدوين أحكامه، ولكن المحتمل أن الشريعتين ترجعان إلى أصل سامي قديم.

وترى الموسوعة - اعتمادا على تقدير الأسقف يوشر - أن مولد إبراهيم يوافق سنة 1996ق.م، وأن طريق الجيوش التي حاربها إبراهيم، كما جاء في الإصحاح الرابع عشر من سفر التكوين، كانت إلى الجنوب على حافة جلعاد وموآب. وتدل كشوف العالمين الأثريين ألبريت وجلويك على أن هذا الطريق تخللته فيما مضى مدن هامة قبل سنة 2000ق.م، وظلت عامرة نحو قرن أو قرنين لا أكثر.

অজানা পৃষ্ঠা