ইবন তাইমিয়্যাহ হায়াতু
ابن تيمية حياته عقائده
জনগুলি
ولاغراقهم في دعوى الحب تعرض كثير منهم للانزلاق الخطير، فقد ظهر في المتاخرين منهم من انبسط في دعوى المحبه حتى اخرجه ذلك الى نوع من الرعونه، فاصبح يدعى دعاوى تتجاوز حدود الانبياء والمرسلين، او يطلب من الله ما لا يصلح حتى للانبياء والمرسلين! وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ، وسببه ضعف تحقيق العبوديه التى بينها الرسل، بل ضعف العقل الذى به يعرف العبد حقيقته، فاذا ضعف العقل وقل العلم بالدين، وفى النفس محبه، انبسطت النفس بحمقها في ذلك حتى يقول: انا محب، فلا يواخذنى الله! وهذا عين الضلال، وهو شبيه بقول اليهود والنصارى ( نحن ابناء الله واحباوه ).
وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب الله انواعا من الجهل بالدين، كتعدى حدود الله، او تضييع حقوق الله، او ادعاء الدعاوى الباطله التى لا حقيقه لها، كقول بعضهم: اذا كان يوم القيامه نصبت خيمتى على جهنم حتى لا يدخلها احد!.
ولكن مثل هذا قد يصدر في حال سكر وغيبه وفناء يسقط فيها تمييز الانسان، او يضعف حتى لا يدرى ما قال، والسكر هو لذه مع عدم التمييز، لهذا كان بعضهم اذا صحا استغفر من ذلك الكلام.
وهذا النوع من الفناء هو (الفناء عن شهود السوى) وكثيرا ما يحصل للسالكين، فانهم لفرط انجذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته، وضعف قلوبهم عن ان تشهد غير ما تعبد، لا يخطر بقلوبهم غير الله، بل ولا يشعرون الا به، كما قيل في قوله تعالى : ( واصبح فواد ام موسى فارغا ) قالوا: فارغا من كل شيء الا من ذكر موسى.
اما اكابر الاولياء فلم يقعوا بمثل هذا الفناء، ولا كان هذا حال الصحابه الكرام، وانما وقع شيء منه بعد الصحابه.
واما مرتبه الكاملين من الانبياء والاولياء فهو الفناء عن اراده ما سوى الله،وهوالمراد من قوله تعالى: ( الا من اتى الله بقلب سليم ) قالوا: هو السليم مما سوى الله. وهو المعنى الذى قصده الشيخ ابو يزيد حين قال: اريد ان لا اريد ما يريد.
পৃষ্ঠা ৮৪