222

ইবন তাইমিয়্যাহ হায়াতু

ابن تيمية حياته عقائده

انه يقول: والدليل على ان ما قام به الحسين كان خلافا لما امر به النبى: ما ثبت في الصحيح عن النبى (ص) انه كان ياخذ الحسن واسامه بن زيد ويقول: (اللهم انى احبهما فاحبهما) ففى هذا الحديث جمعه بين الحسن واسامه رضى الله عنهما واخباره بانه يحبهما ودعاوه الله ان يحبهما، وحبه (ص) لهذين مستفيض عنه في احاديث صحيحه، كما في الصحيحين عن البراء بن عازب قال: رايت النبى(ص) والحسن على عاتقه وهو يقول: (اللهم انى احبه فاحبه). وهذان اللذان جمع بينهما بالمحبه، وكان يعرف حبه لكل واحد منهما منفردا، لم يكن رايهما القتال في تلك الحروب!.

فكر ثاقب! واستنتاج رائع! له بريق اعشى عيون اقوام لا يفقهون ان يقولوا له كلمه واحده، لا يفقهون ان يقولوا له: ترى كيف كان قول النبى (ص)فى الحسين؟! اكان جافيا له ساخطا عليه؟!.

لا يفقهون هذا ولا اقل منه لان مبدا (نبذ التقليد الاعمى) لا يصح تطبيقه مع احاديث (شيخ الاسلام)!.

لقد استنتج هنا استنتاجا رائعا من حب النبى (ص) للحسن ودعائه الله ان يحبه، حين راى ان هذا دليل على ان كل ما يقوم به الحسن (ع) هو مما يرضى الله ورسوله، فحين ترك القتال كان في تركه رضى لله ورسوله. انه استنتاج رائع بلاشك ، ولكن اين كان عن هذا الاستنتاج وهو يدافع عن معاويه حين قتل الحسن بالسم؟! لم لم يقل انه قتل رجلا احبه الله ورسوله؟!.

لعلك لم تنس انه قال هناك : ان معاويه حين امر بسم الحسن وقتله كان ذلك من باب القتال الدائر بينهما.

اذن هو قتال دائر بينهما، ولم يترك الحسن القتال!.

واذا كان قتالا دائرا فما يفعله الحسن هو المرضى عند الله ورسوله بحكم الاستنتاج السابق، فقتال الحسن لمعاويه اذن هو من رضى الله ورسوله، فكان معاويه اذن يحارب الله ورسوله في قتاله للحسن، او مجرد عدائه له!.

পৃষ্ঠা ২২২