ইবন রুমি: তার কবিতা দিয়ে তার জীবন
ابن الرومي: حياته من شعره
জনগুলি
هذه نماذج من منثوراته لا نعرف غيرها فيما بين أيدينا، وخليق بمن يكتب بهذا الأسلوب أن يعد في بلغاء الكتاب، وإن لم يعد في أبلغهم، على أن ابن الرومي لم يكن يحسب نفسه إلا مع الشعراء إذا اختلفت الطوائف؛ فإنه يقول عن نفسه وهو يمدح أبا الحسين كاتب ابن أبي الأصبع:
ونحن معاشر الشعراء ننمي
إلى نسب من الكتاب دان
وإن كانوا أحق بكل فضل
وأبلغ باللسان وبالبنان
أبونا عند نسبتنا أبوهم
عطارد السماوي المكان
ولا عجب في هذا، فقد كان للشعر كل ما درس الشاعر من فلسفة وعلم وأدب، وكانت هذه المعارف عنده كالروافد للشعر لا نفع لها إن لم ينته بها المصب إلى النهر الكبير. ولم يكن له عقل فيلسوف ولا عقل عالم، وقد رأيت قياسه المنطقي في تفضيل النرجس على الورد، فهل قياس فيلسوف هو أو قياس فنان؟ إنه لقياس فنان نظر إلى الدنيا كأنها متحف للناظر، ومسرح للشعور، وقليلا ما نظر إليها كأنها معمل للتحليل، أو قضية مبهمة للتأمل والتفكير. •••
أما حظه من علوم العربية والدين، فمن الفضول أن نتعرض لإحصاء الشواهد عليه في كلامه؛ لأنه أبين من أن يحتاج إلى تبيين، وندر في قصائده المطولة أو الموجزة قصيدة تقرؤها ولا تخرج منها وأنت موقن باستبحار ناظمها في اللغة، وإحاطته الواسعة بغريب مفرداتها، وأوزان اشتقاقها وتصريفها، ومواقع أمثالها، وأسماء مشاهيرها، وما يصحب ذلك من أحكام في الدين، ومقتبسات من أدب القرآن، فليس في شعراء العربية من تبدو هذه الشواهد في كلامه بهذه الغزارة والدقة غير شاعرين اثنين؛ أحدهما صاحبنا، والثاني المعري، وقد كان يمدح الرؤساء والأدباء أمثال: عبيد الله بن عبد الله، وعلي بن يحيى، وإسماعيل بن بلبل، فيفسر غريب كلماته في القرطاس الذي يثبت فيه قصائده، كأنه كان يشفق أن تفوتهم دقائق لفظه وأسرار لغته، ثم يعود إلى الاعتذار من ذلك إذا أنس منهم الجفوة والتغير:
لم أفسر غريبها لك لكن
অজানা পৃষ্ঠা