Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

গামাল বিন মোহাম্মদ এল-সায়েদ d. Unknown
83

Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

٧ـ تَوَاضُعُه وإنكاره لِذاتِهِ، واستصغاره لنفسه وعلمه، من ذلك: ما نجده في أكثر كتبه من تصريحه بقلة بضاعته في هذا الشأن، مع إسناده الصواب في ذلك إلى الله، وأن ذلك من فضله وتوفيقه، وإسناده الخطأ والنقص إلى نفسه١. هذا ما يقوله، مع ما عرف عنه من جودة تصانيفه، وكثرة إفاداته، وغزارة علمه ﵀. ٨ - صَبْرُهُ ﵀ على الأذى والْمِحَن والابتلاء في ذات الله سبحانه، دون جزع أو ضَجَر، فكم عانى من ألم السجن ومرارة الحبس، فكان يقابل كل ذلك صابرًا محتسبًا، بل "كان في مدة حبسه مشتغلًا بتلاوة القرآن بالتَّدَبُّرِ والتَّفَكُّرِ، فَفُتِح عليه من ذلك خير كثير ... " كما يقول ابن رجب٢ ﵀، فانقلبت بذلك محنته إلى منحة، وسجنه إلى خلوة للتعبد والمناجاة. وهذا - لا شك - دال على شجاعته ﵀، تلك الخصلة التي وصفها مرة بقوله: "الشجاعة: ثبات القلب عند النوازل"٣. ولما كانت الشجاعة - بهذا المعنى - "خلقًا كريمًا من أخلاق النفس"٤، فقد كان ﵀ متخلقًا بها متحليًا بفضائلها. وأخيرًا، فإنه ليس بغريب على مثل ابن القَيِّم ﵀ أن يجمع بين هذه الأخلاق الفاضلة، ويتحلى بكل هذه الخلال الحميدة، ذلك

١ ينظر على سبيل المثال: حادي الأرواح: (ص٣٠)، والفروسية: (ص٢) . ٢ ذيل طبقات الحنابلة: (٢/٤٤٨) . ٣ الفروسية: (ص١٢٩) . ٤ الفروسية: (ص١٣٠) .

1 / 102