ইবনে মুকাফফাক: আদিবদের ইমাম (দ্বিতীয় খণ্ড)
ابن المقفع: أئمة الأدب (الجزء الثاني)
জনগুলি
فشأن المنايا فلتصب من بدا لها
وقول أبي نواس:
وكنت عليه أحذر الموت وحده
فلم يبق لي شيء عليه أحاذر
وإن كان استدلالهم على زندقته بأفعاله، فلم يرشدونا إلى شيء مقنع منها، والإيمان - كما لا يخفى - أمر وجداني لا يمكن لأحد أن يحكم عليه بطريق الحدس والتخمين.
إذا قصدوا بالزندقة جحد أركان الإسلام ومخالفة أحكامه والطعن عليه والكيد له، فابن المقفع لم يثبت عليه شيء من ذلك، وإن أرادوا بها التهاون بالفرائض وصحبة المتهمين في دينهم والتفكير الحر، فقد يكون ابن المقفع زنديقا.
لا أنكر أن الفرس أدخلوا شبهات كثيرة على الإسلام، وأن بعضهم دعا إلى مقالات تخالفه، وأن بعض آراء المانوية استهوت بعض الناس، ولكن الباحث لا يقدر أن يثبت بالبرهان شيئا من ذلك على ابن المقفع.
كتبه
ألف ابن المقفع وترجم عددا صالحا من الكتب، مع أنه قتل في مقتبل العمر، والذي بقي من آثاره لا يزال درة في تاج الأدب العربي، فمنها: (1)
كتاب كليلة ودمنة: وهو أحد الكتب الخالدة المجمع على جودتها، والذي استساغته أذواق أكثر الأمم فنقلته إلى لغاتها، وكان أصلا في الأدب المروي عن ألسنة الحيوانات عند جميع الأمم، والكتاب يرمي إلى تهذيب الأخلاق وإصلاح النفوس، وضعه باللغة السنسكريتية فيلسوف هندي اسمه بيدبا للملك دبشليم الذي يقال إنه تولى بعد فتح الإسكندر، وجعل مواعظه ونصائحه جارية على ألسن البهائم والطيور؛ لاعتقاد البراهمة تناسخ الأرواح على رأي المرحوم جرجي زيدان.
অজানা পৃষ্ঠা