64

ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه

ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه

প্রকাশক

دار الفكر العربي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

الذي كان مختار خصومه مع من يؤيدهم من الأمراء والحكام ميدانه، فما يبلغون شأوه، ولا يصلون إلى غايته.

ويذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ أنه ذكر لابن حزم قول من يقول: "أجل المصنفات الموطأ"، قال: بل أولى الكتب بالتعظيم الصحيحان، وصحيح سعيد بن السكن والمنتقى لابن الجارود، والمنتقى للقاسم بن أصبغ ومصنف الطحاوي، ومسند البزار، ومسند ابن أبي شيبة، ومسند أحمد ابن حنبل، ومسند ابن راهويه، ومسند الطيالسي، ومسند الحسن بن سفيان، ومسند عبد الله بن محمد المسندي، ومسند يعقوب بن شيبة، ومسند علي بن المديني، ومسند ابن أبي غرزة، ثم بعدها الذي فيه كلام غيره مثل مصنف عبد الرزاق، ومصنف أبي بكر بن شيبة، ومصنف بقي ابن مخلد، وكتاب محمد بن نصر المروزي، وكتاب أبي المنذر - الأكبر، والأصغر، ثم مصنف حماد بن سلمة، ومصنف سعيد بن منصور، ومصنف وكيع، ومصنف الفريابي وموطأ مالك بن أنس، وموطأ ابن أبي ذؤيب، وموطأ ابن وهب، ومسائل أحمد بن حنبل، وفقه أبي عبيد، وفقه أبي ثور.

وهكذا وإن هذا لا يدل على قوة الحافظة فقط، بل يدل مع ذلك، على أمرين:

(أحدهما): الاستيعاب والاطلاع والموازنة بين كل ما قرأه، وإنه لكثير.

(وثانيهما): حضور البديهة، واستحضار المعلومات في وقت الحاجة إليها، والمسارعة بالإجابة عند الحاجة.

وهذا الخبر يدل فوق ذلك على أنه ينظر في الكتاب إلى مقدار ما اشتمل عليه، فإن الذين يفضلون موطأ مالك ينظرون عند تفضيلهم إياه إلى قوة سنده وسبقه، لا إلى مقدار ما اشتمل عليه، وأما ابن حزم فلا ينظر ذلك النظر الإضافي، إنما ينظر إلى مقدار النفع في ذاته، ولا شك أن مجموعة الآثار التي اشتمل عليها الموطأ دون أكثر الموسوعات التي ساقها.

٧٧ - وإن ابن حزم مع هذه البديهة الحاضرة التي تسعفه بالمعلومات

64