لن أطيل هذه المقدمة وأختصر هنا قائلا : نعم كان لي قراءة نقدية لكشف الشبهات، وقراءة نقدية أخرى لخمس مجلدات من الدرر السنية تخص العقائد(2)، وقد استخرجت ما في كتاب كشف الشبهات، من محاسن ونبهت على ما فيهما من ملحوظات، ثم جمعت الملحوظات على كشف الشبهات في مسودة، وأعطيتها ثلاثة من الأخوة للاستشارة وإبداء الرأي، فقام أحدهم ونشرها ربما بحسن نية(3)؛ وقد عاتبته على هذا عتابا شديدا وأنكر أن يكون نشرها مع أن الاتهام بقي موجها إليه وقد افترقنا بعد هذه المعاتبة، ولكن رب ضارة نافعة، فلعل نشر المسودة هو ما شجعني لنشر العمل كاملا نشرا عاما بعد أن كنت أنوي تقديمه لبعض من يعز علي من أسرة الشيخ من باب النصيحة.
وبما أن النسخة عبارة عن (مسودة) لا تعبر عن وجهة نظري، لعدم تضمنها مقدمة عن الشيخ ورأيي فيه جملة؛ فأنني رأيت الآن أن من المناسب نشر النسخة الصحيحة (المبيضة) التي تعبر عن وجهة نظري متكاملة وعنوانها (قراءة في كشف الشبهات)، وليس (نقض كشف الشبهات) (1)! كما أشاع بعض الناس، كما أنها لم تطبع أيضا كما ظن بعضهم.
وستكون القراءة النقدية لكشف الشبهات تحت هذا العنوان الأخير (محمد بن عبد الوهاب داعية وإصلاحي وليس نبيا)، وعلى هذا سيتضمن الكتاب عملين رئيسين :
الأول : قراءة في كشف الشبهات.
الثاني : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتبه ورسائله الأخرى (وهي عبارة عن نماذج من أقواله وآرائه في التكفير(2) تستدعي المراجعة من طلبة العلم ولا يضير الشيخ إن أخطأ فكل بني آدم خطاء).
পৃষ্ঠা ৪