قالوا لكم: وأكثر الأحاديث التي تستدلون بها هي عندنا ضعيفة، بل هي ضعيفة عند التحقيق، مثل حديث تقريب الذباب وحديث شرك آدم وحواء، وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة الموجودة في كتبكم.
فإن قلتم: الأولى تجنب التوسل للشبهة والاختلاف.
قالوا لكم: أولى من ذلك تجنب تكفير المسلمين وتفضيل كفار قريش عليهم لأن الأصل المتيقن هو الإسلام لا الشرك.
فإن قلتم: التشديد لا بد منه ليهتدي المسلمون لدين الله ويحذروا تلك البدع والخرافات.
قالوا لكم: والرد عليكم لا بد منه ليحذر طلاب العلم من الوقوع في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم...
فإن قلتم: تعالوا للتحاكم لكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وترك التقليد.
قالوا لكم: مرحبا وأهلا فقد قلنا لكم هذا من زمن طويل وأنتم ترفضون، وتستعدون علينا السلطات، ولم تنتهوا عن تكفير الأبرياء حتى كفر بعضكم بعضا، وتظالمتم فعرفتم عندئذ مقدار ظلمكم لنا في الماضي، وتعرفتم على بعض ما كنا نستدل به في براءتنا من الكفر، لأنكم ذكرتم أدلة في الرد على من يكفركم كنا نكررها في الرد على تكفيركم لنا ، فاعتدالكم في الأزمنة الأخيرة للأسف كان لمصلحة أنفسكم وحمايتها لا حماية جانب الشريعة .
পৃষ্ঠা ৪৮