وإن قلتم: لا، نحن لا نكفرهم رددتم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب تكفيره لهم لأنه كان يكفر علماء وعوام مثل علماء زماننا وعوامهم تماما، ولن يخرج مقلدو الشيخ من هذه الإلزامات، وإن تكلفوا التفريق بين المسلمين (من العلماء والعوام) الذين كانوا في عهد الشيخ محمد وبين المسلمين (من العلماء والعوام) اليوم؛ كان التفريق بين كفار قريش وبين هؤلاء العلماء والعوام أكثر وضوحا وظهورا!.
نعم، لأن كل ما أنكره الشيخ محمد رحمه الله على علماء عصره من التوسل بالصالحين أو التبرك بهم أو الاستشفاع بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو زيارة القبور أو ترك الإنكار العلني على العوام والحكام.. الخ،
لا زال إلى اليوم في علماء مصر والشام والحجاز واليمن والعراق والمغرب.. الخ فضلا عن عوامهم.
فأنتم إذا كفرتم هؤلاء لزمكم الرد على علمائنا الذين لا يكفرونهم، فإذا بلغ علماءنا ردكم ولم يكفروهم لزمكم تكفير علمائنا؛ لأن من قواعد الدعوة السلفية في كتابات كثير من علماء الدعوة أن (من شك في كفر الكافر فهو كافر) !.
الملحوظة الثالثة:
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص7: (وإلا فهؤلاء المشركون -يعني كفار قريش- يشهدون أن الله هو الخالق وحده، لا شريك له، وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يحي إلا هو، ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو، وأن جميع السماوات ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيها، كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره..) ثم سرد الآيات في ذلك.
পৃষ্ঠা ৩০