57

ইবানা

الإبانة عن أصول الديانة

তদারক

د. فوقية حسين محمود

প্রকাশক

دار الأنصار

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٣٩٧

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

الخلق، ثم قال بعد ذكره الخلق " والأمر " فأبان الأمر من الخلق، وأمرُ الله كلامه، وهذا يوجب أن كلام الله غير مخلوق. وقال سبحانه: (لله الأمر من قبل ومن بعد) من الآية (٤ /٣٠) يعني من قبل أن يخلق الخلق ومن بعد ذلك، وهذا يوجب أن الأمر غير مخلوق. دليل آخر: ومما يدل من كتاب الله على أن كلامه غير مخلوق؛ قوله سبحانه: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (٤٠ /١٦) فلو كان القرآن مخلوقا لوجب أن يكون مقولا له: (كن فيكون) . ولو كان الله ﷿ قائلا للقول: " كن " لكان للقول قولا، وهذا يوجب أحد أمرين: إما أن يؤول الأمر إلى أن قوله تعالى غير مخلوق. أو يكون كل قول واقع بقول لا إلى غاية، وذلك محال، وإذا استحال ذلك صح وثبت أن لله ﷿ قولا غير مخلوق.

1 / 65