98

ইবানা

الإبانة في اللغة العربية

তদারক

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

প্রকাশক

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

سلطنة عمان

بلسان العرب. وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾، قال: هو بالعربية: أسد، وبالفارسية شير. وبالنبطية: أريا، وبالحبشية قسورة:، وعنبسة أيضًا. وبلغة أزد شنوءة: الرماة. وقال ثعلب: قسورة: سواد أول الليل، ولا يقال لسواد آخر الليل قسورة؛ فقد فسره بالعربية أسدًا ثم أعاد اسمه بالحبشية، فدل ذلك على اتفاقه في اللسانين. ومن ذلك: أن تقع إلى العرب الكلمة من غير لسانهم، فيستخفونها حتى تكثر على ألسنتهم، وتجري مجرى كلامهم، وتصير مما يتخاطبون به، ويفهمه بعضهم عن بعض، ولا ينكرونه منهم. فمن ذلك: هيت لك. ذكر الفراء أنها لغة لأهل حوران، سقطت إلى مكة، فتكلموا بها حتى اختلطت بكلامهم، فخاطبهم الله، ﷿، بها في قوله: ﴿هَيْتَ لك﴾، ومعناه: هلم لك، وأنشد الفراء: أبلغ أمير المؤمنيـ ... ـن، ابن الزبير إذا أتيتا أن العراق وأهله ... سلم إليك، فهيت هيتا ولما لم تكن هذه الكلمة من خالص كلامهم، اختلفوا في الآية، فقرأها علي وابن عباس: هُئت لك، بضم الهاء وضم التاء، بمعنى تهيأت لك. وقرأ أهل المدينة: هيت لك، بكسر الهاء وترك الهمز وفتح التاء. ولم يفسر لنا معناها. ومن ذلك: أن الكلمة من كلام العجم تقع إلى العرب فيعربونها، ويزيلونها عن ذلك اللفظ إلى ألفاظهم، فهي حينئذ عربية؛ لأنها قد خرجت من ذلك اللسان إلى لسانهم، كما يروى عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: ﴿حجارةً من سِجّيل﴾

1 / 102