287

ইবানা

الإبانة في اللغة العربية

তদারক

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

প্রকাশক

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

سلطنة عمان

إليكما وهو:
من مبلغ الأقوام أن مهلهلًا ... لله درّ كما ودرّ أبيكما
فقال أهل الحي: ما نرى في هذا البيت وصية. فقالت ابنته الصغرى، بلى وأنصاب وائل، فدونكم العبدين، فاستوثقوا منهما حتى أخبركم أن العبدين قتلا أبي، وإنما أراد:
من مبلغ الأقوام أن مهلهلًا ... أضحى قتيلًا بالفلاة مجدلا
لله دركما ودر أبيكما ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا
ومن ذلك: أن شيخًا كان يقف على رأس الرشيد، فخلا المجلس يومًا، وذكر شاب من الهاشميين أمر الجماع فأكثروا. فقال الشيخ: كم تكثرون مما تصفون، عتقت ما ملكت، ونسائي طوالق، وعلي مئة حجة، إن برحت ركبتي من موضعهما حتى وطئت أربعين مرة. فغضب الرشيد وقال: لأعتقن عليك مماليكك، ولأطلقن نساءك، ولألزمنك الحج. فقال: يا أمير المؤمنين، لا تغضب، فوالله ما برحت ركبتي قط من موضعهما، أفتراني ما وطئت في طول عمري أربعين مرة؟ فضحك الرشيد وقال لله در المعاريض.
ومثله قول النبي، ﷺ: "لا تستضيئوا بنار المشركين". يريد، ﷺ: لا تستشيروهم، ولا تستعينوا بهم في مصالح دينكم. فأقام الرأي في الخبر مقام السراج في الظلمة.
وهذا كقول الله، ﷿: ﴿لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَالُونَكُمْ خَبَالًا﴾. والمعاريض كثيرة في كلامهم وأشعارهم.

1 / 291