امرأ أصلح من لسانه".
وعن عمر قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه، يقول: "رحم الله امرأ أصلح من لسانه". وعن ابن عمر أنه كان يضرب ولده على اللحن.
وعن الخليل قال: سمعت أيوب السختياني لحن فقال: أستغفر الله. وقال يونس بن حبيب: ليس للاحن مروءة، ولا لتارك الإعراب بهاء، ولو حلَّ بيأفوخة أعنان السماء.
اليأفوخ من الجمجمة، وهو من القبيلة: المقدمة والمؤخرة. وجماع اليأفوخ: اليآفيخ، قال العجاج:
أو كان ضربًا في يأفيخ البُهَم ... عنك حتى ما جزعنا من ألم
والذي [يكون] من الصبي قبل أن يتلاقى العظمان من اليأفوخ يقال لها: الرماعة واللماعة والنمغة. وأعنان السماء: نواحيها.
وقال أبو عكرمة: كان عمر إذا سمع رجلًا يخطئ قبَّح عليه، وإذا أصابه يلحن ضربه بالدرة. ويروى أن كاتبًا لأبي موسى الأشعري كتب إلى عمر كتابًا فلحن فيه. فكتب عمر إلى أبي موسى: أن اضرب الكاتب سوطًا واعزله عن عملك.
1 / 14