============================================================
(19 شييين في وصف هو من اوصاف الشيء الواحد في نفسه كالتجاعة في الاسد والنور فى االشمس وهو ركن من اركان البلاغة لاخراحجه الخفي الى الحجلي وادناته البعيد من القريب وهو حكم اضافي لا يوجد الا بين الشيئين بخلاف الاستعارة وليس الحكم انه اذا صحت الاستعارة حسن التصريح بالتشبيه فان المشابهة اذا قرنت بين الشيئين بالاستعارة قبح التصريح بالتشبيه فلا تقول كانك اوقعتنى في ظلمة اذا اوقعك في شبهة ولا فهمت المسالة فكاته انشرح صدري او كان نورا حصل في قلبي لتمكن هذه الاشياء حتى كا نها صارت حقيقة (ثم التشبيه على اوبعة اقسام) الاول تشبيه محسوس بمحسوس لاشترا كهما اما في المحسوسات الاولى وهى مدركات السمع والبصر والذوق والشم واللمس كتشبيه الخد بالورد والوجه بالنهار واطيط الرحل باصوات القراريج والفواكه الحلوة بالسكر والعسل ورائحة بعض الرياحين بالكافور والمسك واللين الناعم بالخز والخشن بالمسح او في المحسوسات التانية وهى الاشكال المستقيمة والمستديرة والمقادير والحركات كتشييه المستوي المنتصب بالرمح والقد اللطيف بالغصن والشيء المستدير بالكرة والحلقة وعظم الحجتة بالحجبل والذاهب على الاستقامة بنفوذ السهم او في الكيفيات الحجسمانية كالصلابة والرخاوة او في الكيفيات النفسانية كالغرائز والاخلاق او فى حالة اضافية كقولك هذه حجة كالشمس والحجامع ان كل واحد منهما مزيل للحجاب وكقولك الفاظه كالماء في السلاسة وكالنسيم في الرقة وكالعسل في الحلاوة والجامع سرعة وصوله الى اننفس واهتزازها به وربما كان التشبيه بوجه عقلي كقول فاطمة بنت الحوشب الانمارية حين وصفت بنيها هم كالحقة المفرغة لا يدري اين طرفاها فانه لا يفهم المقصود الا من له ذهن يترفع عن طبقة العامة بخلاف ما سبق ومن الفرق الظاهر يينهما ان جعل الفرع اصلا والاصل فرعا يجئ فيما تقدم مجيئا واسعا كقولهم في النجوم كا نها مصابيح وفى المصابيح كا نها تجوم وان حاولت ذلك فى التاني لم يكد ينقاد انقياد الاول ( التاني) تشبيه المعقول بالمعقول كتشبيه الوجود العاري عن الفوائد بالعدم وتشبيه الفوايد التي تبقى بعد عدم الشيء بالوجود كقول الشاعر
পৃষ্ঠা ১৯