263

হুসন তানাব্বুহ

حسن التنبه لما ورد في التشبه

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

سوريا

জনগুলি

وروى أبو نعيم في "الحلية" في مناقب علقمة بن قيس النخعي رحمه الله تعالى: أن أبا معمر قال: دخلت على عمرو بن شرحبيل، فقال: انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هديًا وسمتا بعبد الله بن مسعود ﵁، قال: فدخلنا على علقمة (١).
وروى - أيضًا - عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ﵂ قال: كان الربيع بن خُثَيم إذا دخل على عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه، قال: فقال عبد الله: يا أبا يزيد! لو رآك رسول الله ﷺ لأحبَّك، وما رأيتُك إلا ذكرتُ المُخْبتينَ (٢).
أي: لِمَا أَراه منك من تحلِّيك بحُلاهم من الوَجَل، والصبر، وملازمة الصلوات، والإنفاق مما رزقت، كما قال الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الحج: ٣٤، ٣٥].
وقال ابن عباس (٣)، وقتادة (٤): ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج: ٣٤]: المتواضعين.

(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٩٨)، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٨٩٦).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٠٦).
(٣) انظر "تفسير الثعلبي" (٧/ ٢٢).
(٤) رواه الطبري في "التفسير" (١٧/ ١٦١).

1 / 152