247

হুসন তানাব্বুহ

حسن التنبه لما ورد في التشبه

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

سوريا

জনগুলি

الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩٠].
وقال أبو رجاء: هم الملائكة. رواه ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وغيرهما (١).
وعلى هذين القولين فالأنبياء، والملائكة ﵈ مأمورون بالتشبه بالصالحين، موكلون بالاستنان بسنتهم.
وقال بعضهم: هو عام في كل مؤمن من الإنس والجن والملائكة (٢).
فكلهم على هذا موكلون بإقامة سنة هؤلاء الأنبياء ﵈ من أصول التوحيد، ومكارم الأخلاق.
وهذا هو المختار عندي.
وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ﴾ [الأنعام: ٩٠].
وصفهم بالهدى بعد أن وصف دينهم بأنه هدى الله، تأكيدًا ومبالغة في تصديقهم، وتحريضًا على الاقتداء بهم؛ حيث ذيَّل وصفهم بالهدى، وبأن الله هداهم؛ أي: تولى هدايتهم بنفسه بالأمر بالاقتداء بهم، حيث يقول: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩٠].
والاقتداء: موافقة المقتدى به في أفعاله، وأقواله، وهو معنى التشبه به.

(١) رواه الطبري في "التفسير" (٧/ ٢٦٤)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ١٣٣٩).
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٧/ ٣٥).

1 / 136