198

হুসন তানাব্বুহ

حسن التنبه لما ورد في التشبه

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

سوريا

জনগুলি

- بإسناد صحيح كما قال الحافظ أبو الفضل بن حجر العسقلاني (١) - عن ابن مسعود ﵁ قال: كان أمر محمد ﷺ بَيِّنًا لمن رآه، والذي لا إله إلا هو، ما آمن مؤمن أفضل من إيمانٍ بغيب (٢). قلت: ولا يلزم من ذلك تفضيل غير الصحابة عليهم، بل إنما أراد ﷺ بأن تضعيف أجور الذين آمنوا به غيبًا ليلحقهم بالمشاهدين له، ولآياته، ومعجزاته. ثم بيَّن فضل الصحابة رضي الله تعالى عنهم في أحاديث أخر فقال ﷺ: "خَيْرُ الْقُرُوْنِ قَرْنِيْ ثُمَّ الَّذِيْنَ يَلُوْنهمْ". الحديث رواه الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه (٣). ومن لطائف الفهم في قوله ﷺ: "طُوْبَىْ لِمَنْ رآنِيْ وَآمَنَ بِيْ مَرَّةً، وَطُوْبَىْ لِمَنْ لَمْ يَرَنيْ وَآمَنَ بِيْ سَبع مَرَّاتٍ": أنه لا شك في سبق الصحابة لأنهم السابقون الأولون، لكنهم تعجلوا من ثوابهم ونعيمهم لُقِيَّه ﷺ والتملي من جمال طلعته الشريفة، والارتضاع من

(١) انظر: "الأمالي المطلقة" لابن حجر (ص: ٣٩). (٢) رواه سعيد بن منصور في "السنن" (٢/ ٥٤٤)، والحاكم في "المستدرك" (٣٠٣٣). (٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٧٨)، والبخاري (٢٥٠٩)، ومسلم (٢٥٣٣)، والترمذي (٣٨٥٩)، كلهم بلفظ: "خير الناس قرني".

1 / 84