188

হুসন তানাব্বুহ

حسن التنبه لما ورد في التشبه

তদারক

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

سوريا

জনগুলি

أبغض رجلًا على جَور ظهر منه - وهو في علم الله من أهل الجنة - آجره الله كما لو كان من أهل النار (١). ومن هنا كان السلف إذا كان للواحد منهم خليل أو صاحب، ورأى منه ما يخالف السنة، هجره وتخلى عنه، وهذا متعين. وقد روى الحافظ عبد الرزاق، وابن المنذر في "تفسيره" عن سعيد ابن المسيِّب قال: كان أبو بَكْرة رضي الله تعالى عنه أخا زيادٍ لأمه، فلما كان من أمر زياد ما كان - أي: من انتسابه إلى أبي سفيان، وانتفائه من أبيه - حلف أبو بكرة رضي الله تعالى عنه أن لا يكلم زيادًا أبدًا، فلم يكلمه حتى مات (٢). وروى الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه" عن الزهريّ: أن رجلًا سلَّم على النبي ﷺ ثلاث مرات، ولم يرد عليه، فقيل له: لِم؟ قال: "لأَنَّهُ ذُوْ وَجْهَيْنِ" (٣). وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن ابن مسعود ﵁: أنه رأى رجلًا يضحك في جنازة، فقال: تضحك وأنت في جنازة! والله لا أكلمك أبدًا (٤).

(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٥٢١). (٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٥٤٤٩). (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٤٦٤). (٤) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٦١).

1 / 74