(السليلية): بفتح أوله وكسر ثانيه ، بها آبار عجيبة ، والماء غير واسع. وقال أبو عبيدة : السليلية : ماء لبني برثن من بني أسد ، وإليه عنى جرير بقوله :
أيجمع قلبه طربا إليكم
وهجرا بيت أهلك واجتنابا
ذكر ابن بليهد (1) قال : السليل معروف بهذا الاسم ، وهو واد واقع في بلاد غطفان ، أعلاه يقال له : (السليلة)، وفيه ماءة يقال لها : (السليلة) أيضا ، وماؤها مر. والسليل والسليلة باقيان على اسميهما من الجاهلية إلى هذا العهد. وقد اقتتلت عبس وأسد في السليل. وقال رجل من بني عمرو بن تعين :
لئن ختلت بنو عبس بريا
بغرته فلم نختل سويدا
وعن روح بن حازم ، عن أبيه ، عن جده : أن جده كلم السليل بن زيد وأدركه بالسليلة. وعن حازم بن قطرى ، عن أبيه حدثه أنها كانت لرجل من بني سليم يقال له : السليل بن زيد بن الحرث بن ذكوان ، فسميت باسمه ، وكان أول من اقتطنها. ومن السليلية إلى العمق ثمانية عشر ميلا. وبالسليلية قصر ومسجد ، وهي للزبير بن العوام ، وبها بركة مربعة ، ولها مصفاة ، وللمصفاة مسيل ماء ، وبها من الآبار الغليظة الماء المعمولة بالحجارة المنقوشة ست آبار ، وعلى أحد عشر ميلا بركة تسمى ضبة ؛ والضبة في واد يسرة عن الطريق مربعة ، وإلى جانبها بئر فيه ماء كثير وبناء خرب ، وهو المتعشى. والجبل الذي قبالته يقال له : ذات قرقر (2). ومن السليلية سار الحسين بمن معه إلى مغيثة.
পৃষ্ঠা ৪০