হুরুফ লাতিনিয়্যা
الحروف اللاتينية لكتابة العربية
জনগুলি
لا تبتئس من الحق المر! وإذا هاجك الحق فأصررت على الادعاء بأن لعملك قيمة أخرى غير الارتزاق من تجارة الدين، واستمررت تزعم أن فيه خدمة للدين، وأن لك به قصرا في الجنة بجوار الصالحين، فابتئس ما شئت، وخادع أنت والكاتب لك ما مد الله لكما في الغي، وحسابي وحسابكما سنلاقيه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ... ويومئذ سأسمعكما مصطرخين ترددان:
ربنا أخرجنا نعمل
فأعرف أي المخلوقات أنتما. وعليك وعلى هذا الكاتب لك السلام، إن اتبعتما الهدى وسلكتما سبيل المؤمنين.
السادس عشر:
يقولون: إن رسم
إعمال الفكر في استبانة الوجه الصحيح من أوجه أدائه. وفي إعمال الفكر ما يشحذ القريحة ويدربها على حل المشكلات.
أرأيت غفلة أشد من هذه؟
إن اللغة وسيلة للتفاهم بين الناس، والتفاهم وسيلة لإدارك المعلومات، وإدراك المعلومات وسيلة لتكييف سلوك المرء في الحياة أو للسير في طريق كشف المجهول من حقائق هذا الوجود، وكشف هذه الحقائق وسيلة لتسخيرها لمصلحة الإنسان. إذا علمت هذا أدركت أن اللغة أولى درجات سلم الوسائل والغايات، وأنها دون ما فوقها وسيلة بحتة لا يقصدها عاقل لذاتها. ولو أنك تعلمت العربية أو الصينية وحبستها في مخك لا تخاطب بها أحدا ولا يخاطبك بها أحد، ولا تكتب بها لأحد ولا يكتب لك بها أحد، لكنت في تعلمها عابثا مسرفا على نفسك بل مختل الشعور. إذا فهمت هذا أيضا فاعلم أن للغة خادمين رابضين تحت رجلي السلم بدون مسعاتهما لا يظهر لها أثر في الوجود، هما اللسان ورسم الكتابة، فإذا انعقد اللسان كان أخرس، وإذا تعقدت الكتابة كانت كمثله خرساء. وخرس اللسان طبيعي أو مرضي، وخرس الرسم صناعي جهلي. فاعتراض حضرتك الذي وقفتك الآن على ما في مطاويه معناه أن مخاطبة الخرس من أجل وسائل التربية والتثقيف، وإضاعة العمر فيها تشحذ القرائح وتمرن على حل المشكلات! أنت يا سيدي في السنة الأولى من الإلزامي، وستستمر راسبا فيها حتى تموت، على حين غيرك جاز المراحل وأصبح أستاذا في كلية العلوم، فاستر وجهك، وصن لسانك عن مثل هذا الهراء.
السابع عشر:
قلت في بيان اقتراحي
অজানা পৃষ্ঠা