قال كلارك: «إن ردود أفعال النعاج غير متوقعة؛ فقد يبدو أنها مستأنسة، لكنها ليست كذلك بعد أن تكبر.»
قالت سيلفيا: «وهل كبرت؟ إنها تبدو صغيرة للغاية.» «لقد كبرت، ولن تتجاوز ذلك.»
وقف كلاهما ينظران إلى النعجة كما لو كانا يتوقعان أنها ستوفر لهما مساحة أكبر من الحديث، ولكن كان من الواضح أن ذلك لن يحدث؛ فمنذ تلك اللحظة لم يكن باستطاعتهما المضي قدما واستئناف الحديث أو التراجع عما بدر منهما، اعتقدت سيلفيا أنها ربما لمحت مسحة من الندم فوق وجهه بسبب ذلك.
وقد أقر هو قائلا: «لقد تأخر الوقت.»
قالت سيلفيا وكأنها زيارة عادية: «أعتقد هذا.» «حسنا، هيا بنا يا فلورا، لقد حان الوقت للعودة إلى المنزل.» «سأقوم ببعض الترتيبات الأخرى لطلب المساعدة إذا ما احتجتها، وعموما، فإنني لن أحتاجها الآن.» ثم أضافت ضاحكة: «وسأتوقف عن إزعاجك ومضايقتك.»
قال: «بالقطع، من الأفضل أن تدخلي الآن حتى لا تصابي بالبرد.» «كان الناس في الماضي يعتقدون أن تكاثف الضباب بالليل يمثل خطورة.» «هذا شيء جديد بالنسبة لي.»
قالت: «إذن طابت ليلتك، طابت ليلتك يا فلورا.»
ثم دق جرس الهاتف. «أستأذنك.» وقد رفع يده واستدار وهو يقول: «طابت ليلتك.»
لقد كانت روث على الهاتف.
قالت سيلفيا: «أوه، لقد تغيرت الخطة.» •••
অজানা পৃষ্ঠা