نامت بالأمس في فراشها الوثير من الريش
تلتحف غطاءها الحريري
أما اليوم فستفترش الأرض الباردة الصلبة
في أحضان حبيبها الغجري.
قالت لها أمها: «إنه سيكسر قلبك في يوم ما، وهذا أمر مؤكد.» أما زوج أمها، الذي كان يعمل مهندسا، فلم ير أن لكلارك أي أهمية أو شأن، وقال عنه: «إنه فاشل، واحد من أولئك الهائمين على وجوههم.» كما لو أن كلارك مجرد حشرة يستطيع أن يزيحها عن ملابسه.
ردت كارلا قائلة: «هل يستطيع الهائم على وجهه أن يدخر النقود الكافية التي تمكنه من شراء مزرعة؟ وهو الأمر الذي فعله بالمناسبة.» فكان رده فقط: «لن أدخل في جدال معك.» وأضاف بأنها ليست ابنته على أي حال، كما لو أن تلك هي النقطة الحاسمة.
لذا كان من الطبيعي أن تهرب كارلا مع كلارك؛ فالطريقة التي تعامل بها والداها مع الأمر ضمنت ذلك بالفعل.
قالت سيلفيا: «هل ستحاولين الاتصال بوالديك عندما يستقر بك المقام في تورونتو؟»
رفعت كارلا حاجبيها، ومطت شفتيها وهي تقول: «كلا.»
لقد كانت بالقطع ثملة بعض الشيء. •••
অজানা পৃষ্ঠা