قالت سيلفيا: «ربما تعرفين ما عليك فعله.»
شرعت كارلا في البكاء مرة أخرى وقالت: «هل أهرب؟ لو كان بمقدوري ذلك لكنت فعلته.» «سأفعل أي شيء لأهرب، ولكني لا أستطيع؛ فليس معي أي نقود، وليس لدي مكان آوي إليه.»
قالت سيلفيا بأسلوب ناصح قدر الإمكان: «فكري جيدا، هل هذا هو الحال بالفعل؟ أليس لديك أبوان؟ ألم تخبريني أنك نشأت في كينجستون ولك عائلة هناك؟»
كان أبواها قد انتقلا للعيش في بريتيش كولومبيا، وهما يكرهان كلارك، ولا يهتمان هل ماتت أم ما زالت على قيد الحياة.
وماذا عن الإخوة والأخوات؟
هناك أخ واحد يكبرها بتسع سنوات، متزوج ويقيم في تورونتو، لا يهتم لشأنها ولا يحب كلارك، وزوجته من ذلك النوع الذي يتسم بالتكبر والغرور. «ألم تفكري في الذهاب إلى «مأوى السيدات»؟» «لا يقبلونك هناك إلا إذا كنت قد تعرضت للضرب أو ما شابه، وسرعان ما يكتشف الجميع الأمر، وهو ما سيؤثر بالسلب على عملنا.»
ابتسمت سيلفيا في رقة وهي تقول: «أهذا هو الوقت الذي تفكرين فيه في أمر العمل؟»
ضحكت كارلا وقالت: «أعرف هذا، أنا مجنونة.»
قالت سيلفيا: «أنصتي، أنصتي إلي جيدا، لو كنت تملكين نقودا كافية للرحيل، هل كنت سترحلين؟ وإلى أين ستذهبين؟ وماذا ستفعلين؟»
ردت كارلا سريعا: «كنت أذهب إلى تورونتو، لكني لن أذهب إلى أخي، بل سأقيم في أي نزل صغير، وأبحث لنفسي عن وظيفة في أي إسطبل.» «هل تعتقدين أنه بمقدورك فعل ذلك ؟» «لقد كنت أعمل في أحد إسطبلات الخيول في الصيف الذي قابلت فيه كلارك، ولقد أصبحت الآن أكثر تمرسا من ذلك الحين، أكثر بكثير.» «تتحدثين كما لو أنك قررت ذلك بالفعل.»
অজানা পৃষ্ঠা