রাসুলের রাজ্যের যুদ্ধ (প্রথম খণ্ড)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
জনগুলি
1
وكان الموقف الجديد دقيقا، يحتاج إلى حكمة في المعالجة، فقد تحول الأمر، عن مواجهة ثلاثين فردا يحرسون القافلة، إلى مواجهة عدد غفير من أهل مكة، خرجوا ليمنعوا أموالهم من النهب، وربما كان موقف المهاجرين محسوما، بما يتأجج في صدورهم من ذكرى الهوان في مكة، وخروجهم من ديارهم وأبنائهم إلى يثرب، إلا أن وضع الأنصار كان يقتصر حتى الآن على حسن الضيافة، وصدق الإيمان، بينما الموقف الجديد يحتاج - ليس فقط - إلى عدد كبير من الرجال، بل وإلى قدر كبير من الفدائية، بينما الأنصار - فيما يروي بن هشام - «عندما بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله، إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا، نمنعك مما نمنع منه آباءنا ونساءنا. فكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره، إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو يبعد من بلادهم.»
2
وهنا قال النبي عليه الصلاة والسلام:
أشيروا علي أيها الناس ...
فلما قال ذلك قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل. قال: لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق؛ لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ... فسر رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال:
سيروا وأبشروا، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين - إما العير وإما قريش - والله، لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم.
অজানা পৃষ্ঠা