রাসুলের রাজ্যের যুদ্ধ (প্রথম খণ্ড)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
জনগুলি
8
وحدث بعدها ما جاء في رواية البيهقي: «فتجهز الناس سراعا، وقالوا: «أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟ كلا والله ليعلمن غير ذلك».»
9
ثم يفيدنا أن «أبا سفيان» تمكن من النجاة بالقافلة، بسلوك درب آخر بقوله: «وخفض أبو سفيان فلصق بساحل البحر، وخاف الرصد، وكتب إلى قريش حين خالف مسير رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ورأى أنه أحرز ما معه، وأمرهم أن يرجعوا.»
10
أو بتفصيل «الطبري»: «إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله، فارجعوا.»
11
لكن «أبا الحكم» (أبا جهل) الذي أدرك - كواحد من رجال الملأ المقدمين - أن تهديد طريق الإيلاف، إنما يعني تهاوي الهيبة القرشية، مما قد يدفع القبائل الأخرى إلى ذات المحاولة ، وتهون قريش بين العربان، وتضيع المصالح والمكاسب، ثم ما يستتبع ذلك من فقد قريش لثقة الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية، في القيام على شأن المواد المطلوبة في مواقيتها، في زمن حرب حرج، يكون فيه أي تأخير عاملا مؤثرا وفاعلا في الانتصارات والهزائم. وهو ما قد يدفع إحدى الإمبراطوريتين إلى ركوب مغامرة تأمين الطريق باحتلاله، وربما احتلال مكة ذاتها، وهو ما يمكن أن ينقل الصراع الإمبراطوري إلى باطن الجزيرة. فما كان من أبي الحكم إلا أن نادى بعدم عودة الرجال إلى مكة، ودعاهم إلى استعراض هيبتهم أمام القبائل، باحتفال كبير، اختار له أحد أسواق العرب الكبرى، في موقع وادي بدر، حيث الماء والخضرة، لإبلاغ العرب بدلالات الاحتفال، وأن قريشا لم تزل قادرة على تأمين طريقها، وأنه لم يحدث شيء يعكر صفو الأمان السائد. ومن هنا قام ينادي:
والله لا نرجع حتى نرد بدرا ... فنقيم عليه ثلاثا، وننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمور، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب، فلا يزالوا يهابوننا بعدها أبدا.
অজানা পৃষ্ঠা