রাসুলের রাজ্যের যুদ্ধ (প্রথম খণ্ড)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
জনগুলি
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم . (المؤمنون: 24)
التقريش
يقول القاموس المحيط، إن الملأ هم الأشراف والعلية، وهم القوم ذوو الشارة والمظهر الحسن والشرف،
1
وهم في المعجم «المنجد» أشراف القوم، الذين يملئون العيون أبهة، والصدور بهجة.
2
هكذا وصف رجال الحكومة القرشية، في المرحلة قبل الإسلامية، في معاجمنا اللغوية. تلك الحكومة الابتدائية، التي تشكلت من كبار تجار مكة؛ أثريائها وعليتها، حيث مثل كل فرد منهم قومه في تلك الحكومة، بقدر ما يملك من إمكانات المظهر الحسن والشرف والأبهة؛ أي بقدر ما يملك من إمكانات مادية. وهي الحكومة التي تم تكريسها في «دار الندوة»، وعرف التاريخ أعضاءها باسم «الملأ».
ويلخص لنا «حسين مروة» أمر ندوة الملأ بإيجاز بليغ يقول:
إن سيطرة أرستقراطية قريش المالية والتجارية، كان لا بد لها أن تنتج بدورها مؤسستها السياسية، المعروفة تاريخيا بدار الندوة؛ البذرة الأولى للدولة في مجتمع مكة، والتي كان من شأنها أن تنظم العلاقات السلطوية لهذه السيطرة، مع الفئات الاجتماعية الأخرى، الخاضعة لاستغلالها الاقتصادي، وأن تضفي على هذه العلاقة وجهها الحقوقي الملائم للوضع التاريخي آنذاك، كما تفرض شرعيتها على تلك الفئات نفسها، التي أصبح عليها أن تخضع سياسيا، كما هي خاضعة اقتصاديا، لأرستقراطية قريش الحاكمة؛ الملأ. وكانت الندوة مجلسا يمثل الأرستقراطية، وفيها كانت تقضي قريش أمورها.
3
অজানা পৃষ্ঠা