মানব স্বাধীনতা এবং বিজ্ঞান: একটি দার্শনিক সমস্যা
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
জনগুলি
5
والزهد أيضا في المال والصيت والطموح وكل ما من شأنه أن يجلب الهموم، كالزواج والمناصب السياسية.
6
وعلى هذا النحو كانت دعوة أبيقور للإقبال على الحياة متبصرة ومعقولة بل ولا تخلو من عنصر الزهد، ثم إنه هو نفسه كان رجلا فاضلا متعففا بأتم ما في الكلمة من معان، أخذ على نفسه بالزهد في المأكل والملبس ولم يتخذ زوجة، وكان يقنع بالخبز الجاف والماء، وكتب إلى صديق له يطلب قطعة جبن حتى يجد مأكلا حسنا حين يتوق إلى ذلك، عذبه المرض طويلا فاحتمله برباطة جأش وصبر؛ لهذا أقامت له مدينته عشرين تمثالا من البرونز، وأكد ديوجين - المؤرخ الثقة لسير الفلاسفة القدامى - أن التهم التي وجهت له كاذبة،
7
إنه بحق الفيلسوف المفترى عليه.
وثمة سبب قوي واحد لذلك التشهير الذي لحق به، هو إصراره على التخلص من الآلهة، وسلبها أية قدرة على توجيه العالم والحياة الإنسانية؛ لذلك لقبه رجال الكنيسة منذ بلوتارخ وحتى لوثر بلقب: الفيلسوف الملحد بالمعنى الآثم،
8
وساعدوا على إذكاء هذا التشهير طوال العصور الوسطى. ••• (28) ولكن حتى في هذا لو تلمسنا طبيعة العصر وطبيعة الديانات وطبيعة الفلسفة في عهد أبيقور لتمكنا من ناحية أن نلتمس العذر له، ومن الناحية الأخرى الدخول في جوهر ما يعنينا من فلسفته، وهو بالطبع ليس الدفاع عن شخصه، وإنما عن رؤيته المتكاملة للمشكلة القائمة بين الحتمية الكونية والحرية وعن التلازم القائم بين اللاحتمية والحرية.
فقد كان العصر الهلينستي عصرا هائجا مضطربا، تميز بانعدام الأمن والعنف والقلق، فالتمس الناس الخلاص في عبادة آلهة الحظ والبخت (التوخا والفوتونا)، وأصبح الباعث على التفلسف الرغبة في الهروب من متاعب الحياة وشرورها؛ لذلك أراد أبيقور نفي الآلهة لما تثيره من مخاوف كمفاجآت القدر وتوجس الحساب والعقاب، ولكيلا توجد قوة تضمر للإنسان شرا ولا خيرا فتثير قلقه.
অজানা পৃষ্ঠা