মানব স্বাধীনতা এবং বিজ্ঞান: একটি দার্শনিক সমস্যা
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
জনগুলি
Libertarianism
الذي وضعت له ترجمة لم أجد أفضل منها هي: مذهب الحريين، وقد تناولته بصورة واسعة بحيث لا يعود مذهبا أخلاقيا فحسب، بل مجرد اتجاه يعبر عن الاعتراف بالحرية في - وفقط في - العالم اللاحتمي، ويبدو هذا وكأنه مسلمة فلسفية أو أصل من أصول التفكير الفلسفي بغير الاقتران بأي اتجاه . ••• (26) «في الأبيقورية»: «تنحرف الذرة أيسر انحراف؛ لكي توجد الأجسام والكائنات الحية والمصادفة فلا تضيع إرادتنا الحرة» كما يقول بلوتارخ، وقد كان إمامها أبيقور
Epicurus (341-270ق.م.) أول فيلسوف في التاريخ حاول إدخال عنصر المصادفة الموضوعية في بنية الطبيعة؛ لكي يكسر الحتمية الفيزيقية والضرورة الكونية فيستطيع إثبات حرية الإنسان، فقد أدرك أولا الأهمية القصوى لمقولة الحرية، وأنها واقعة معاشة جياشة في الصدور، وأن أي «مذهب في فلسفة الأخلاق لا بد وأن يضع مصادرة حرية الإرادة كي ما يصبح فعالا»،
1
وأدرك ثانيا: «أننا لكي نصون حرية الإرادة لا بد وأن نقرها في صميم أساس العالم الفيزيقي»،
2
أدرك إذن الارتباط اللزومي بين الحرية الإنسانية وبين اللاحتمية الأنطولوجية فاستطاع أن يحل الإشكالية بفرض أسماه الانحراف الذري
Atomic Swerve ، وأبيقور بهذا الفرض، صاحب الفلسفة الطبيعية الوحيدة في الفكر القديم التي استطاعت الوصول إلى اللاحتمية فانحل معها معضل الحرية، وقد سبق أن استضفنا إمام الذرية ديموقريطس في المدخل إبان الحديث عن تاريخ الحتمية العلمية ورأينا مدى تمثيله المعجز لها، يبدو إذن أن الفلسفة الذرية الإغريقية بتمهيدها للعلم تحمل أكثر مما قد يبدو للوهلة الأولى، فتماما كما كان العلم الذري صاحب الفضل الأول في كسر الحتمية الفيزيقية التي ورثها عن العلم النيوتوني وذرية دالتون، نجد أن الذرية الهلينستية/ذرية أبيقور هي صاحبة الفضل في كسر الحتمية الفيزيقية التي ورثتها عن ذرية ديموقريطس والفلسفة القبل سقراطية، فهل يمكن أن نعتبر مبدأ الانحراف الذري لأبيقور مناظرا لمبدأ اللاحتمية في الفيزياء المعاصرة؟ ولم لا؟ لقد كان هذا الأخير أصلا من أجل النسق الفيزيائي إبستمولوجيا؛ فأدى تحققه الموضوعي إلى صورة أنطولوجية تحل معضل الحرية، وقد كان، الأول هكذا إلى حد ما، ولئن بدا لنا ساذجا فجا فلأنه في عصر فيه كانت الفيزياء بأسرها ساذجة وفجة، وكما أشارت الدكتورة أميرة مطر، أننا إذا نظرنا إليهم بمنظار عصرنا كنا أحق، ولكن لو نظرنا إليهم بمنظار عصرهم سنكون أعدل، وأردفت هذا بالدعاء: «رباه اكتبني من العادلين.» فلنكن عادلين وننظر إليهم بمنظار عصرهم.
والذي يهمنا الآن أن المشكلة المطروحة - وأيضا حلها - قد تراءت لأبيقور بوضوح ناصع، ولدرجة تمكننا من أن نعده رائدا لكل الفلاسفة المعاصرين المعنيين بهذا. ••• (27) وقد يفاجأ البعض بتخويل مثل هذه الريادة لأبيقور؛ لأنه فيلسوف شاهت صورته في نظر العامة حيث نجد الأبيقورية سبة ووصمة بالتسيب والانحلال، وقد يعود ذلك إلى حاقدين راموا الإساءة إليه، وعلى رأسهم تيموقريطس
Timocrates
অজানা পৃষ্ঠা