মানব স্বাধীনতা এবং বিজ্ঞান: একটি দার্শনিক সমস্যা
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
জনগুলি
الحرية الإنسانية تعني إمكانية الاختيار بين بديلين أو أكثر. (ب)
حتمية العلم الحديث جعلت كل حدث محتوما، أي أن سواه مستحيل، فلا بدائل، وبالتالي لا حرية. (ج)
لاحتمية العلم المعاصر، تجعل كل حدث احتماليا بنسبة، مهما كانت عالية، فثمة إمكانية مهما كانت ضئيلة فهي قائمة ، إنها إمكانية لبديل واحد على الأقل، إن لم يكن أكثر. (د)
ولما كانت بدائل الأحداث قائمة، فإن حرية الإنسان كائنة.
بكل هذه البساطة تنحل أزمة الحرية، ويئين للعقل البشري أن يهدأ بالا من معضل العلم/الحرية، الذي أتاه بالوبال.
على أنها ليست حرية استواء الطرفين أو اللامبالاة كما وصمها الحتميون، فلا استواء أبدا في العالم اللاحتمي، إنها حرية توافر الطرفين فحسب، التي تحمل المسئولية المرهقة، وتتطلب مبالاة ضخمة، لحسبان حساب كل من الطرفين أو الأطراف؛ تمهيدا للاختيار بينهما، والعوامل المرجحة لا تحتم شيئا طالما أن البديل الآخر قائم، وهذا ما تشهد به التجربة العينية الحية، كثيرا ما يختار الإنسان طرفا مبرراته أضعف، وقد يصيب فتأتي إصابته نافذة، وقد يخطئ، والخطأ هو الثمن المدفوع للحرية، وهو أيضا سبيل للتعلم، كما يشهد تاريخ العلم البحت من ناحية، وكما تقر مناهج التربية وعلم النفس من الناحية الأخرى.
أتى المعضل من أن الحرية مضادة للعلة الكافية، أو لمبدأ العلية، وقد اندثرت العلية من عالم العلم، وكان اندثار العلية، والحتمية إجمالا، اندثارا للتناقض بين العلم وبين إنسانية الإنسان، هذا هو فضل العلم المعاصر الذي يمكن أن يؤدي بلاحتميته إلى التقريب بين وجهات نظر، طالما تصارعت وتناقضت باسم المرحلة السابقة من العلم ... المرحلة الحتمية.
في العالم اللاحتمي الذي نبذ العلية، لا تكون المقدمة (أو العلة جدلا) متبوعة بنتيجة واحدة أو جدلا بمعلول واحد محتوم، بل بعدد من الاحتمالات، «فلتتصوروا أن حالة معينة من حالات العالم الجامد، ولتكن «أ» يمكن أن يتبعها أي من الحالات المختلفة، مثل ب، ج، د، ... وكلها تؤدي إلى حالات مختلفة للعالم في المستقبل، في العالم اللاحتمي لا يوجد سبب بارز يجعل من الضروري أن تكون «أ» متنوعة بالحالة «ب» بدلا من «ج» أو «د»، ولنفترض أنه في بعض الحالات التي تعرض للعقل البشري، يكون للعقل بعض القدرة على توجيه بعض النواحي الدقيقة من العالم إلى أي من الحالات: ب أو ج، حسب اختياره، بحيث تتفق كل الانتقالات: أ ← ب، أ ← ج، أ ← د ... مع قانون بقاء الطاقة وكمية الحركة، أعني مع أن الكون كوزموس منتظم، فسوف يكون لدينا عقل يؤثر على المادة بدون أن يبذل قوة مادية أو تحولا للطاقة، وهو يشكل الكون إلى حد ما وفق اختياره،
1
ويظل كوزموس قابلا للتعقل العلمي الرفيع. ••• (40) «إنها اللاحتمية العلمية»: فقد حطت رحال العلم على شطآن اللاحتمية المرهقة والمقلقة ولكن الرحيبة والواعدة، وانقطعت كل صلة بينه وبين الحتمية الميكانيكية البائدة، لقد انتزعت اللاحتمية مقاليد السلطة من الحتمية، فكان انقلابا من النقيض إلى النقيض، فكل ما تعنيه اللاحتمية أن الحتمية كاذبة، إنها سلب أو نفي لها ولافتراض أن كل الأحداث محددة سلفا بدقة مطلقة، وبكل تفاصيلها اللامتناهية في الصغر أو في الكبر، تنفي اللاحتمية هذا، لكنها لا تعني ما عناه هيوم من أنه ليس ثمة أية حادثة ترتبط بالأخرى، بل تعني أن القوانين التي تربط هذه الأحداث ليست حتمية، فحتى لو كان ثمة حدث يشترط آخر كظرف أساسي أو أولي له، أو كان بينهما علاقة وثقى فليس يعني هذا علية، فضلا عن أبدية المبدأ العلي، أو أن ذلك الحدث فضلا عن كل الأحداث محتمة سلفا.
অজানা পৃষ্ঠা