المساواة
خلق الله الناس بحسب فطرتهم متماثلين، وكذلك ولدتهم أمهاتهم أحرارا متكافئين، ولكن دخولهم في ملاحم الحياة الاجتماعية ينزع عنهم لباس التماثل والتساوي، ويرفع بعضهم فوق بعض درجات، وقد جمع هذه الأطوار الثلاثة قوله تعالى:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
فقوله:
إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
رمز إلى فطرتهم الأولى، وقوله:
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إيماء إلى نشأتهم الاجتماعية، وقوله تعالى:
إن أكرمكم عند الله أتقاكم
تلويح إلى طور التمايز والتفاضل، وإيذان منه تعالى بالوسيلة التي نبتغيها إلى مقام الكرامة عنده وهي التقوى.
অজানা পৃষ্ঠা