191

হুর চিন

الحور العين

সম্পাদক

كمال مصطفى

প্রকাশক

مكتبة الخانجي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

وكان المشركون يسمون النبي ﵌: ابن كبشة، وابن أبي كبشة.
وكان أبو كبشة، رجلًا من خزاعة، مخالفًا لقريش في عبادة الأوثان، وكان يعبد الشعرى العبور، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه بقوله: (وإنه هو رب الشعرى)، أي رب هذا النجم الذي يعبد من دونه.
وأبو كبشة جد جد النبي ﵌ لأمه، وأم النبي ﵌: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأم وهب بن عبد مناف كبشة بنت أبي كبشة الخزاعي.
وممن رمى بالزندقة من أهل الإسلام: معن بن زايدة بن عبد الله بن زايدة بن مطر بن شريك بن عمرو الشيباني.
ومنهم عبد السلام بن رعبان، وقيل إنه القائل:
هي الدنيا وقد نعموا بأخرى ... وتسويف الظنون من السوافي
فإن يك بعض ما قالوه حقًا ... فإن المبتليك هو المعافي
ومنهم أبو نواس الحسن بن هانئ، وقيل إنه وجد في بيته بعد موته هذان البيتان:
باح لساني بمضمر السر ... وذاك أني أقول بالدهر
وليس بعد الممات حادثةٌ ... وإنما الموت بيضة العقر
وقيل: كان سبب موته أنه كان صديقًا لبني نوبخت، ولهم إليه إحسان، وكان لهم مذهب في التشيع، فأغرى بهجائهم، وكان لهم كاتب بغدادي، يقال له زنبور، فروى عليه هجاء كثيرًا فيهم، من ذلك قوله في رئيس لهم يقال له إسماعيل:
خبز إسماعيل كالوشي ... إذا ما شق يرفا
عجبًا من محكم الصنعة ... فيه كيف يخفى

1 / 192