153

হুর চিন

الحور العين

তদারক

كمال مصطفى

প্রকাশক

مكتبة الخانجي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

فمنهم من قال: إنها منصوصة بالتسمية، منصوصة بالإشارة والوصف ومنهم من قال: إنها منصوصة بالتسمية والتعيين. فقال قوم من المرجية، والحشوية: إن النبي ﵌ نص على أبي بكر بالإشارة والصفة، ودل على إمامته واستخلافه بما أمره به من الصلاة بالناس، وبغير ذلك مما رووه من الأخبار. وقال قوم من الحشوية: إن النبي ﵌ نص على إمامة أبي بكر بالتسمية، والتعيين، ونصبه للناس واستخلفه. وقالت الشيعة كلها: إن عليًا ﵇ كان أولى الناس بمقام رسول الله ﵌ بعده، وأحقهم بالأمامة والقيام بالأمر في أمته، وأجمعوا على ذلك. ثم افترقوا ست فرق: سبئية، وسحابية، وغرابية، وكاملية، وزيدية، وإمامية. فقالت السبئية - عبد الله بن سبأ، ومن قال بقوله -: إن عليًا حي لم يمت، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، ويرد جميع الناس على دين واحد قبل يوم القيامة. وقال عبد الله بن سبأ للذي جاء بنعي علي ﵇ إلى المدائن: لو جئتنا بدماغه في صورة لعلمنا أنه لا يموت، حتى يسوق العرب بعصاه. فقال ابن عباس - وقد ذكر له قول ابن سبأ -: لو علمنا ذلك ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ميراثه. وقالت السحابية: إن عليًا لم يمت وإنه معبودهم، وإنه تشبه للناس في صورة علي ﵇، وإن البرق سيفه، والرعد صوته، وقد قال فيهم الشاعر: برئت من الخوارج لست منهم ... ومن قول الروافض وابن داب

1 / 154