4-2 ).
تحين ساعة باتروكلوس ويدفعه أبولو الغامض نفسه إلى الوراء ليبعده عن أسوار طروادة التي لوهلة توعدها باتروكلوس، الذي تملكت منه «آتي »
atê . يضرب أبولو نفسه باتروكلوس ويتطاير درعه، فيصبح حاسرا بلا دروع، يحاصره الطرواديون من كل جانب. ويصيبه طروادي برمح في ظهره ويجهز عليه هيكتور بطعنة في البطن. كان آخيل قد أخبر باتروكلوس ألا يمضي ليقف في مواجهة أسوار طروادة، التي يحبها أبولو، وحيث يكون هيكتور في أوج قوته، ولكن باتروكلوس نسي. إن مجد قتل باتروكلوس لا ينسب حتى إلى هيكتور؛ فقد كان ثالث من تمكنوا من إصابته بضربة. بيد أن هيكتور سوف يتحمل الجزاء النهائي جراء موت باتروكلوس.
شكل 4-2: إله النوم (هيبنوس) إلى اليسار وإله الموت (ثاناتوس) إلى اليمين يحملان ساربيدون الميت من ساحة القتال، يراقبهما هيرميس، الذي يرشد الأرواح إلى العالم الآخر. وعلى الجانبين يقف محاربان من الهوبليت. آنية لخلط الخمر من طراز الرسوم الحمراء رسمت بواسطة يوفرونيوس، حوالي عام 515 قبل الميلاد (مدينة نيويورك، متحف متروبوليتان
1972,11,10 . معارة من قبل الجمهورية الإيطالية
L.2006.10.
حقوق النشر لصالح متحف متروبوليتان للفن، نيويورك). (20) «التصارع على جثة باتروكلوس» (الكتاب 17)
لم يقبل آخيل بشروط البعثة؛ لأن عرض أجاممنون، رغم سخائه، لم يكن عن تواضع. ومن ثم فقد شكك آخيل في الأساس الأخلاقي للسلوك البطولي، الذي انتهك جراء ممارسات أجاممنون. كان إرسال باتروكلوس بمثابة تسوية هزيلة. فلو أن النصر كان حليف باتروكلوس، وقتل هيكتور، حينئذ كان آخيل سيخسر فرصته لنيل المجد؛ ولو قتل باتروكلوس، فذاك سيكون أسوأ. وكما تنبأ فوينيكس في «البعثة»، حينما يرفض المرء إلهات الصلاة، حينئذ يرسل زيوس «آتي»، وثمار «آتي»
atê
هي الكوارث.
অজানা পৃষ্ঠা