الَّذِي زين لهَذَا الْعَاق ذَلِك ليَكُون قَاضِي الْجَمَاعَة ويأبى الله ذَلِك فهنأوه بالسلامة ودعوا الله لَهُ وعزم النَّاصِر على أَن يُعَاقب ابْن عبد الْبر يَوْم الْعِيد عيد الْأَضْحَى الَّذِي كَانَ التَّدْبِير عَلَيْهِ فِيهِ فَأصْبح ابْن عبد الْبر يَوْم الْعِيد نَفسه مَيتا فِي السجْن وَأسلم إِلَى أَهله فَدفن بمقبرة الربض وَكَانَ ذَلِك فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
٧٩ - عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر أَبُو الْأَصْبَغ
كَانَ أديبًا شَاعِرًا ظَهرت مِنْهُ نجابة فِي صغره وَحكى أَن أول لوح كتبه عِنْد دُخُوله الْكتاب بعث بِهِ إِلَى أَخِيه الحكم الْمُسْتَنْصر وَكتب إِلَيْهِ من شعره
(هاك يَا مولَايَ خطا ... مطه فِي اللَّوْح مطا)
(ابْن سبع فِي سنيه ... لم يطق للوح ضبطا)
(دمت يَا مولَايَ حَتَّى ... يُولد ابْن ابْنك سبطا)
٨٠ - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر
هُوَ وَالِد الخليفتين فِي الْفِتْنَة أَبى الْمطرف عبد الرَّحْمَن الملقب بالمرتضى