হুলাল সুন্দুসিয়্যা
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
জনগুলি
71
الذي يدخل منه من بلاد الأفرنج إلى الأندلس، وكان لا يرام ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه فذكر بطليموس أن قلو بطرة، وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان، أول من فتح هذه الطريق وسهلها بالحديد والخل.
قلت: ولولا خوف الإضجار والإملال لبسطت القول في هذه الجزيرة، فوصفها كثير، وفضائلها جمة، وفي أهلها أئمة وعلماء، وزهاد، ولهم خصائص كثيرة، ومحاسن لا تحصى، وإتقان لجميع ما يصنعونه، مع غلبة سوء الخلق على أهلها، وصعوبة الانقياد.
72
وفيها مدن كثيرة، وقرى كبار، يجيء ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب حسب ما يقتضيه الترتيب إن شاء الله تعالى، وبه العون والعصمة.. انتهى كلام ياقوت في المعجم. (3) قول الشريف الإدريسي
وقال الشريف الإدريسي في كتابه «نزهة المشتاق إلى اختراق الآفاق» وهو أشهر جغرافية عربية - الكلام الآتي:
الجزء الأول من الإقليم الرابع مبدأوه من المغرب الأقصى حيث البحر المظلم، ومنه يخرج خليج البحر الشامي مارا إلى المشرق، وفي هذا البحر المرسوم بلاد الأندلس المسماة باليونانية «أشبانية» وسميت جزيرة الأندلس بجزيرة لأنها شكل مثلث، وتضيق من ناحية المشرق حتى يكون بين البحر الشامي والبحر المظلم المحيط بجزيرة الأندلس 5 أيام. ورأسها العريض نحو من 17 يوما. وهذا الرأس هو في أقصى المغرب في نهاية انتهاء المعمور من الأرض، محصور في البحر المظلم، ولا يعلم أحد ما خلف هذا البحر المظلم
73
ولا وقف بشر منه على خبر صحيح، لصعوبة عبوره، وظلام أنواره وتعاظم أمواجه، وكثرة أهواله، وتسلط دوابه، وهيجان رياحه، وبه جزائر كثيرة، ومنها معمورة ومغمورة. وليس أحد من الربانين يركبه عرضا ولا ملججا، وإنما يمر منه بطول الساحل، ولا يفارقه. وأمواج هذا البحر تندفع منفلقة كالجبال، لا ينكسر ماؤها، وإلا فلو تكسر موجه لما قدر أحد على سلوكه. والبحر الشامي
74
অজানা পৃষ্ঠা