হুলাল সুন্দুসিয়্যা
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
জনগুলি
وكان له مذهب خاص لا يقلد فيه غيره.
أما من جهة التصوير فلم يوجد في أسبانية بقايا تصوير من عهد القوط الأولين وإنما بقيت تصاوير راجعة إلى القرون التي كان فيها العرب مالكين لأسبانية. وإن السائح يجد في الإسكوربال، وفي المكتبة الوطنية في مجريط، وفي أكاديمية التاريخ في هذه العاصمة، كتبا أثرية تشتمل تضاعيفها على صور يأخذ منها صورة ذهنية عن درجة هذا الفن في أسبانية لعهد العرب، ومنها صور لبعض القصور العربية، وكان يسمى هذا النوع من الرسم بالبيزنطي. ثم دخل في أسبانية التصوير الإفرنسي، ومنه آثار تذكر في طلمنكة، وبنبلونة، وتطيلة، ودخل من جهة أخرى التصوير الإيطالي واشتهرت له نفائس في بلنسية وكتلونية وجزيرة ميورقة، وامتاز بنصاعة الألوان، ودقة التقاطيع، وغلب عليه الجمال. وقد وجد في أسبانية نوع من التصوير لا يخلو من الصنعة العربية منه مذبح دير «بيادره»
.
وعلى كل حال فلا الفن الإفرنسي، ولا الفن الإيطالي، بلغ في أسبانية في التصوير ما بلغه الفن الفلمنكي، فلقد اشتهر من مصوري الفلمنك الذين كانت أسبانية معرضا لبدائعهم «جان فان أيك»
Van Eyck
ونبغ مصورون أسبانيوليون في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، هم من مقلدي الطريقة الفلمنكية. وفي كل مقاطعة من أسبانية يجد العارف بهذا الفن مسحة منتقلة إليها من مملكة أجنبية. ففي الشمال مثل نبارة وأراغون تسود الريشة الإفرنسية، وفي الشرق مثل بلنسية وميورقة تسود الريشة الإيطالية، وأما في برشلونة فتوجد آثار الرسم الإفرنسي والألماني والإيطالي على السواء، وأبدع أمثلة التصوير الأراغوني والقشتالي يجدها الإنسان في سقوبية وآبلة، وفي المتحف الآثاري في مجريط، كما أنه يجد أنفس قطع الفن الكتلوني في كنيسة برشلونة، وكذلك يجد في متحفي بلنسية وميورقة نفائس كثيرة. وفي أشبيلية يتجلى أيضا الفن الفلمنكي عيانا، لأن أعظم مصور في هذه البلدة وهو «كاسترو»
Castro
كان من أتباع الطريقة الفلمنكية، ثم طرأت على أشبيلية طريقة جديدة طليانية الأصل تميل على محاكاة الواقع بحذافيره، وعدم الاسترسال إلى التخيل، واشتهر بها مصور اسمه «زورباران»
Zurbaran
ولا تنس آثار مصوري البنادقة الذين من عملهم أماثيل أنيقة في الإسكوربال وقصر مجريط. وكان قد نبغ من رجال الفن البندقي مصور يقال له «تتوان»
অজানা পৃষ্ঠা