হুলাল সুন্দুসিয়্যা
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
জনগুলি
498
وقد تحصنوا فيها منه، فابتنى عليهم مدينة أشبيلية اليوم واتصل حصره وقتاله لهم، حتى فتحها الله عليه وغلبهم، واستوت له مملكة الأندلس بأسرها، ودان له من فيها، فهدم مدينة طالقة ونقل رخامها وآلاتها إلى مدينة أشبيلية، فاستتم بناءها. واتخذها دار مملكته واستغلظ سلطانه في الأرض، وكثرت جموعه، فعلا، وعظم عتوه. ثم غزا إيليا، وهي القدس الشريف، من أشبيلية، بعد سنتين من ملكه، خرج إليها في السفن فغنمها وهدمها وقتل فيها من اليهود مائة ألف واسترق مائة ألف، ونقل رخام إيليا وآلاتها إلى الأندلس وقهر الأعداء، واشتد سلطانه. انتهى.
وذكر بعض المؤرخين: أن الغرائب التي أصيبت في مغانم الأندلس أيام فتحها كمائدة سليمان
صلى الله عليه وسلم ، التي ألفاها طارق بن زياد بكنيسة طليطلة، وقليلة
499
الدر التي ألفاها موسى بن نصير بكنيسة ماردة، وغيرهما من ظرائف الذخائر، إنما كانت مما صار لصاحب الأندلس من غنيمة بيت المقدس، إذ حضر فتحها مع بختنصر،
500
وكان اسم ذلك الملك بريان؟ وفي سهمه وقع ذلك ومثله، مما كانت الجن تأتي به نبي الله سليمان،
501
على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام، انتهى.
অজানা পৃষ্ঠা