الشام ، وكان بينهم « حبيب النجار ». (1)
5 روي عن يعقوب بن ابراهيم بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب ، قال : سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليهما ، انه سأله رجل عن « اصحاب الرس » الذي ذكرهم الله في كتابه من هم؟ وممن هم؟ واي قوم كانوا؟.
فقال : كانا رسين ، فأما احدهما ليس الذي ذكره الله في كتابه ، كان هؤلاء اهل بدو واصحاب شاة وغنم ، يعيشون في البادية ، فبعث الله اليهم صالح النبي رسولا ، فقتلوه ، وبعث اليهم رسولا آخر فقتلوه ، ثم بعث اليهم رسولا آخر وعضده بولي ، فقتل الرسول وجاهد الولي حتى فحمهم ، وكانوا يقولون الهنا في البحر ، وكانوا يسكنون على شفير البحر ، وكان لهم عيد في السنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له.
واما الذين ذكرهم الله في كتابه ، فهم قوم كان لهم نهر يدعى « الرس » وكان فيها مياه كثيرة ، يقع بمنقطع آذربيجان وهو من حد ارمينية وآذربيجان ، وكانوا يعبدون الاوثان ، فبعث الله اليهم ثلاثين نبيا فقتلوهم جميعا ، فبعث الله اليهم نبيا آخر وبعث معه وليا فجاهدهم.
وبعد ذلك بعث الله عليهم العذاب ، فجف مائهم ، ويبست الانهار ومات الزرع ، وماتت مواشيهم ، فماتوا جوعا وعطشا وبكاء ، فلم يبق منهم باقية ، وبقي منهم المخلصون فقط ، وهم قليلون ، فدعوا الله ان ينجيهم بزرع وماشية وماء قليلا لئلا يطغوا ، فاجابهم الله الى ذلك ، لما علم من صدق نياتهم. (2)
6 عن ابي الصلت الهروي عن الرضا عن امير المؤمنين عليهما السلام حديث
পৃষ্ঠা ৯০