قال ابو عبد الله عليه السلام عندما قيل له بزواج الاخوة من الاخوات قال : سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا يقول من قال هذا : بان الله عز وجل خلق صفوة خلقه واحباءه وانبياءه ورسله والمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات من حرام ، ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال ، وقد اخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب.
فو الله لقد تبينت ان بعض البهائم تنكرت له اخته ، فلما نزا عليها ونزل كشف له عنها ، فلما علم انها اخته ، اخرج غرموله اي ذكره ثم قبض عليه باسنانه حتى قطعه فخر ميتا ... الخ. (1)
الحيوان هكذا فعل ، فكيف الانسان في انسانيته وفضله وعلمه؟!
وفاة ادم عليه السلام :
روي انه لما انقضت نبوة آدم عليه السلام ودنى اجله ، اوحى الله اليه : قد انقضت نبوتك وفنيت ايامك ، فانظر الى اسم الله الاعظم وما علمتك من الاسماء كلها ، وما يحتاج الناس اليه ، فادفعه الى شيث ، وامره ان يقبله بكتمان وتقية من اخيه لئلا يقتله كما قتل هابيل ، فانه قد سبق في علمي ان لا اخلي الارض من عالم يعرف به ديني ويكون فيه نجاة لمن تولاه فيما بينه وبين العالم الذي امره باظهار ديني ، واخرج ذلك من ذرية شيث وعقبه ... (2)
بعد ذلك دعى آدم عليه السلام ابنه شيث واخبره بدنو اجله واوصاه بكل ما اوصاه الله تعالى ، وقلده الخلافة بأمر من الله واعلمه انه حجة الله بعده ، والخليفة في الارض ، والمؤدي حق الله الى اوصياءه ، واوصاه ان يخبئ الوصية في محل آمن
পৃষ্ঠা ৩৭