276

হুকম ওয়া মাওয়াসিজ

জনগুলি

الذين ارسلهم الى تلك الاقوام مع القلة القليلة ممن تبعهم.

ولكن نرى ان قضية نبي الله يونس عليه السلام تنتهي احداثها بشكل معاكس لما انتهت اليه تلك القصص ، اذ ان قوم يونس صحوا من غفلتهم وتابوا الى الله فور مشاهدتهم بعض دلائل العذاب الالهي الذي سيحل بهم ان لم يؤمنوا ، وان الله شملهم بلطفه وانزل عليهم بركاته المادية والمعنوية.

وفي المقابل فان نبي الله يونس ابتلى ببعض الابتلاءات والمشاكل لانه تعجل في ترك قومه وهجره اياهم ، حتى ان القرآن المجيد اطلق عليه كلمة « آبق » والتي تعني هروب العبد من مولاه :

وهذه القصة بمثابة خطاب موجه الى مشركي قريش ، وحكمة وموعظة الى كل بني الانسان على طول التاريخ ، جاء فيه : هل تريدون ان تكونوا كالاقوام الخمسة الماضية ، ام كقوم يونس؟ وهل ترغبون ان تكون عاقبتكم الخير والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ، الأمر لكم ...

نبوة يونس :

النبي يونس بن متي ، ويلقب ب « ذي النون » اي صاحب الحوت.

ولد يونس عليه السلام بعد موسى وهارون ، وقال البعض انه من اولاد « هود » وقد كلف من قبل الله عز وجل بهداية من تبقى من قوم هود.

بعثه الله الى احدى مناطق العراق وتسمى « نينوى » (1).

وقال البعض : ان بعثته كانت قبل ولادة المسيح عليه السلام بحوالي « 825 » عاما ، وحاليا هناك قبر قرب مدينة الكوفة على ضفاف النهر يعرف بقبر « يونس ».

পৃষ্ঠা ২৯৮