হুকম ওয়া মাওয়াসিজ

মুর্তদা মিলানি d. 1450 AH
208

হুকম ওয়া মাওয়াসিজ

জনগুলি

وعبدة الاصنام في مكة والمدينة ، فضرب له الامثال وقال عز وجل : ( اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الايد انه اواب ) (1).

فداود مع هذه القدرة العظيمة التي منحها اياه رب العالمين ، لم يسلم من تجريح الآخرين ، وفي هذا الكلام مواساة لخواطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ان هذه المسالة لم تنحصر بك يا رسول الله فقط ، وانما شاركك فيها كبار الانبياء عليهم السلام ايضا.

وروي انه لما مات النبي طالوت ، وكان اسمه « شاول » ايضا ، ملك داود على بني يهوذا ، وكان لداود نسوة قد ولدن منه اولادا.

واجتمعت بنو اسرائيل من الاسباط على تمليك داود فملكوه بعد سبع سنين ملكها على بني يهوذا خاصة ، وهي بيت المقدس ، وبنى بها منزلا ، وتزوج النساء ، فولد له بعد ان ملك اولاد كثيرين ، وعز ملكه ، واعظمته بنو اسرائيل ، وكان سليمان افضل ولده ، واصبح نبيا بعد ابيه.

وكان داود عليه السلام شجاعا وقاتل في معارك كثيرة وحروب قوية منها : قتاله مع الحنفاء فهزمهم ، وقاتل اهل مؤاب وهزمهم ، وقاتل اد دازار ملك سوبا فهزمه ، واخذ له الف مركب وسبعة آلاف من الخيل.

وعندما اجتمع اهل الشام ودمشق ليقتلوا داود ، فقتل منهم اثنين وعشرين الفا ، واستحوذ على الارض ، فكان اهل الشام جميعا عبيدا له. (2)

اما من حيث قدرته السياسية ، فقد كانت حكومته قوية ، ومستعدة دائما لمواجهة الاعداء بكل قوة واقتدار ، حتى قيل ان الآلاف من جنده كانت تقف على اهبة الاستعداد من المساء حتى الصباح في اطراف محراب عبادته.

পৃষ্ঠা ২২৪