আমেরিকান গ্রেট হুকার: টু ইন ওয়ান
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
জনগুলি
فاسودت الدنيا في عيني مس كروس، وقالت: لا بأس؛ لعل له عذرا. - لعل ذلك يا مس كروس، ولكن التاجر الذي له عشرة آلاف في غير بنكه أو خزنته كالمريض الذي له روح في يد عزرائل؛ فأرجو من فضلك أن تسألي بنكك الآن إذا كان قد صرف تحويلا لأحد باسمي. - التحويل ليس باسمك بل باسم المستر هوكر نفسه. - فبالأولى إذن يجب أن تسألي عن فلوسك. - أما أنا فلست خائفة؛ لأني أعرف أن المستر هوكر يؤمن على كل ثروتي.
ورأى المستر أفلن في ملامح إيفا كروس عبوسة وشبه غضب، فاحتار كيف يخاطبها؛ فتردد في الخطاب قائلا: إذا كنت لا تخافين على فلوسك في يد المستر هوكر؛ فبالأحرى أنا لا أخاف على دبوسي وهو في مأمن عندك. - ليس لك أن تقول لي هذا القول، بل تقوله للذي بعته الدبوس، وإذا كنت تستخونه فلماذا سلمته إياه من غير أن تقبض ثمنه؟!
فخفق قلب أفلن جزعا، وشعر أن دبوسه صار تحت خطر فقال: سواء استخونته أو ائتمنته؛ فالدبوس أصبح في مأمن عندك يا مس كروس. - كلا، ليس الدبوس عندي بل لا يزال مع المستر هوكر. - كيف ذلك؟ قلت لي أنك أرسلت لي ثمنه مع المستر هوكر. - الدبوس وثمنه كلاهما مع المستر هوكر ليعرضهما عليك؛ لتختار إما الدبوس أو العشرة آلاف ريال. - ولكن لا داعي لهذا التخيير، فقد اتفقنا على عشرة آلاف، ومع ذلك فقد فات الوقت المعين 3 ساعات، وإلى الآن لم أحصل لا على العشرة آلاف ولا على الدبوس. - لعل الرجل منشغل بأمر ضروري، فلا تلمه إذا لم يوافك في الموعد المقرر، وزد على ذلك فإني أعهده فتى أمينا فلا تخف منه. - على أي حال لا أخاف يا مس كروس؛ لأني سلمته الدبوس بناء على أمرك فهو ... - بناء على أمري! متى أمرت؟ - أمس في مثل هذا الوقت تقريبا. - أنا! أمس! لا تمزح يا مستر أفلن. - بل أنت تمزحين مس كروس.
وبدت علائم الغضب والاضطراب على الاثنين.
فقالت: أرجو أن تسترد كلامك مستر أفلن؛ لم أعتد أن أمزح معك قبل الآن. - إذا كنت لا تمزحين مس كروس فإنك تنكرين. - أنكر ماذا؟! - تنكرين أنك أمرتني تلفونيا أمس أن أرسل لك الدبوس مع مستر هوكر! - أنا كلمتك تلفونيا أمس؟! - نعم؛ أنا كلمتك أولا وأخبرتك أن المستر هوكر جاء إلي من قبلك؛ لكي يأخذ الدبوس إليك لتريه ثانية. هل نسيت؟!
فأوجست مس إيفا شرا من المستر أفلن، وظنته يلعب عليها دورا؛ لأنها حتى تلك الدقيقة لم تشك بإخلاص هوكر وأمانته، وقالت: تقول أنك كلمتني في مثل هذا الوقت.
فالتفت إلى ساعته ، وقال: ليس مثل هذا الوقت تماما، بل كان ذلك نحو الساعة الثانية ونصف على الأرجح. - في ذلك الحين لم أكن هنا في البيت. - إذن؛ من خاطبني من هنا؟ - لا أدري.
فكاد المستر أفلن يجن من شدة قلقه، وقال: راح دبوسي إذن يا مس كروس راح دبوسي، بربك حققي بين الخدم هنا عمن خاطبني في التليفون أمس.
فاستدعت إيفا وصيفتها، وسألتها إن كان أحد قد طلب مخاطبتها أمس وهي غائبة بعد الظهر، فأجابتها تلك: نعم، سمعت جرس التليفون يقرع نحو الساعة الثانية ونصف فوافيت إليه، فوجدت السيدة التي تركتها هنا أمام التليفون، فلما رأتني قالت: إن خادمتها تخاطبها فعدت إلى شغلي ولم أعبأ، وغير ذلك الحين لم يخاطبنا أحد تلفونيا في غيابك.
عند ذلك أمرتها إيفا أن تعود إلى مكانها، والتفتت إلى أفلن وهو ينظر إليها، وكلاهما متحيران، ثم سألها: من هي تلك السيدة التي خاطبتني بلسانك إذن؟
অজানা পৃষ্ঠা