المؤرخ :
آه! ... تتضارب كل الأقوال وتتناقض كل الآراء. الأسماء مختلف عليها من كاتب إلى آخر، والقول الواحد قد ينسب إلى أكثر من واحد.
طاليس :
اعرف نفسك ... هذا ما قلت.
المؤرخ :
بل هذا ما تتصوره أنت وبعض الكتاب. هل تعلم أن «تيوفراسط» يرجح أن يكون مثلا شعبيا من قديم الزمان، وأن بعض المؤرخين يرجعه إلى زميلك «خيلون»، والبعض الآخر يأتي به على لسان خصي مغمور، كان من حراس قدس الأقداس في معبد «دلف»؟ بل إن «أرسطو» في محاورته عن الفلسفة ينسبها إلى عرافة هذا المعبد،
1
وكل هذا يؤكد أنها كانت قد نقشت قبلك، وقبل «خيلون الأسبرطي» على معبد «دلف»، قبل أن يدعيها كلاكما لنفسه.
خيلون :
أنا لم أدع شيئا ... بل قدمت النذر ووفيت العهد. فبعد أن وصلت إلى «دلف»، وضحيت وأحرقت البخور، أمرت بأن تحفر هذه الحكم على عمود المعبد: «اعرف نفسك»، «لا تتطرف في شيء»، «سبب المصائب أن تضمن غيرك».
অজানা পৃষ্ঠা