হুজজাজ মুকাননাচা
الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة
জনগুলি
وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره، وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم، وما كان سوى ذلك يود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد، والذي صدق قوله وأنجز وعده، لا خلف لذلك، فإنه يقول { ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد } (¬1) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله، في السر والعلانية، فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا، ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما، وإن تقوى الله توقي مقته وعقوبته وسخطه، وتبيض الوجوه، وترضي الرب وترفع الدرجة، خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله فقد علمكم الله كتابه، ونهج لكم سبيله ليعلم الذين صدقوا وليعلم الكاذبين. فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه، وجاهدوا في الله حق جهاده، هو اجتباكم وسماكم المسلمين، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة، ولا قوة إلا بالله، وأكثروا ذكر الله، واعلموا أنه خير من الدنيا وما فيها، واعملوا لما بعد الموت فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضي بالحق على الناس ولا يقضون عليه، ويملك من الناس ولا يملكون عليه ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (¬2) .
قال في الخميس: "كذا أوردها في المنتقى وفي خلاصة الوفا"، انتهى.
¬__________
(¬1) - ... سورة ق: الآية 29.
(¬2) - ... تعقب الشيخ سعيد القنوبي -حفظه الله- هذا الحديث وبين عدم صحة ثبوته والاستدلال به، في جواب له شاف كاف إن شاء الله. انظر؛ القنوبي: قرة العينين في صلاة الجمعة بخطبتين، ص109.
পৃষ্ঠা ১৪৯