لا إله إلا الله الحمد لله الذي جعل الحق مع واحد في الديانات، فنقول معشر الإباضية الوهبية: الحق ما نحن عليه والباطل ما عليه خصومنا؛ لأن الحق عند الله واحد. ومذهبنا في الفروع صواب يحتمل الخطأ، ومذهب مخالفينا خطأ يحتمل الصدق.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يتصف بالألم ولا باللذة؛ لأن ذلك نقص واستكمال تعالى الله عنهما.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي تنزه عن حلول المعاني والآفات.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يزاد ولا ينقص ولا يتغير.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يتحرك ولا يسكن؛ لأن ذلك من صفات الأجسام ومن صفات الحال في الأماكن.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا ند له ولا ضد ولا قرين ولا شبيه ولا مثل، والند والمثل والضد ما لا يجتمع مع غيره، وبمعنى المثيل والقرين بمعنى المقارن لغيره في قتال أو علم أو غيره، والشبيه: المثل، وقيل: المثلان من نوعين والشبيهان من نوع، وقيل: الشبيه المشارك في أكثر الأوصاف حتى كأنه يشتبه ويلتبس به، وكأنه قائم مقامه، والمثل دون ذلك، والشكل: المثل، وقيل: الشكل الذي يشاكل غيره في طبعه أو وصفه من أنحائه. وفي الألفاظ يقال: المشابهة: الموافقة لفظا ومعنى، والمشاكلة: الموافقة لفظا لا معنى. ويقال: مثل الشيء ما شاركه في أخص أوصافه، كما تقول: فلان مثل فلان، أي مشارك له في أخص أوصافه التي هي الناطقية مثلا، إذ هي فضله المميز به عن غيره، ويشبه الشيء ما شاركه في أخص أوصافه كما تقول: فلان يشبه الحيوان في الإدراك إذ ليس <ج1/ 26> أخص أوصاف الحيوان الإدراك بل أخص أوصافه التحرك بالإرادة والإحساس.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي ألهمنا توحيده.
পৃষ্ঠা ১৩