66 - ومثل وكيع وابن مهدي وبعده ... سليل دكين كلهم سادة زهر
أبو سفيان وكيع بن الجراح، وأبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي، #641# وأبو نعيم الفضل بن دكين: لهم في مواضع من هذا الكتاب حكايات احتججنا بها على أهل البدع.
أخبرنا أبو بكر الأديب، الإسناد إلى أحمد بن سهل قال: دخلت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله بعد الفتنة، فسمعته يقول: ((كان وكيع بن الجراح إمام المسلمين في وقته)).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الشيرازي، الإسناد إلى محمد بن أبي صفوان قال: سمعت علي بن المديني يقول: والله لو أخذت وحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله أني لم أر قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، الإسناد إلى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن الجراح قال: سمعت الرمادي #643# يقول: خرجت مع يحيى بن معين وأحمد بن حنبل إلى عبد الرزاق، فلما عدنا إلى الكوفة قال يحيى بن معين لأحمد بن حنبل: أريد أن أستبرئ أبا نعيم. فنهاه أحمد فلم ينته، فأخذ يحيى ورقة وكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، (وجعل في كل عشرة حديثا ليس من حديثه، ثم أتينا أبا نعيم) فخرج إلينا، فجلس على دكان حذاء بابه، وأقعد أحمد بن حنبل عن يمينه، وأقعد يحيى بن معين عن يساره، وجلست أسفل الدكان، وقرأ عليه يحيى عشرة أحاديث وهو ساكت، ثم قرأ الحادي عشر ليس من حديثه، فقال له أبو نعيم: ليس هذا من حديثي فاضرب عليه. ثم قرأ العشرة الثانية، وقرأ الحديث فتغير وجه أبي نعيم، ثم قبض على ذراع أحمد بن حنبل فقال: أما هذا فورعه يمنعه عن هذا، وأما هذا -وأومأ #644# إلي -فأصغر من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل! ثم أخرج رجله فرفس يحيى بن معين، وقام ودخل داره.
فقال له أحمد بن حنبل: ألم أنهك عن الرجل؟ فقال: هذه الرفسة أحب إلي من سفري.
পৃষ্ঠা ৬৪০