بيان ذلك في الأثر:
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد البزاز قال: أخبرنا أبو الحسين محمد الدقاق، الإسناد إلى جابر بن عبد الله قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا نزلنا واديا أفيح، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته واتبعته، فنظر فلم ير شيئا يستتر به، وإذا في شاطئ الوادي شجرتين، فانطلق إلى إحداهما -يعني فأخذ غصنا من أغصانها- فقال: ((انقادي معي بإذن الله))، فانقادت معه كالبعير الذي يصانع قائده، حتى أتى الأخرى فأخذ غصنا من #413# أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله))، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصفة مما بينهما فقال: ((التئمي علي بإذن الله))، فالتأمتا عليه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو طاهر الذهبي، الإسناد إلى الحسن، عن أنس قال:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة مستند ظهره إليها، فلما كثر الناس قال: ((ابنوا لي منبرا))، فبنوا له عتبتين، فلما قام على المنبر فخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حنين الواله، فما زالت تحن حتى نزل إليها #414# فاحتضنها فسكنت)). فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال: يا عباد الله! الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه لمكانه من الله عز وجل، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه!.
أخبرنا عثمان بن محمد بن عبد الله المزكي بنيسابور قال: #415# أخبرنا عبد الوهاب بأصفهان، الإسناد إلى سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على #416# جبل حراء فتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسكن يا حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)). وكان عليه أبو بكر، وعمر وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص.
পৃষ্ঠা ৪১২