নিঃশ্বাস নেওয়ার জন্য যুদ্ধবিরতি
هدنة لالتقاط الأنفاس
জনগুলি
إذن، لم تكن مريضة، وكانت تخدعني. لم أعرف حقيقة هل أفرح أم أحزن. رجعت إلى الباب الأمامي، الذي كنت قد تركته مفتوحا، وهناك، ويا للمفاجأة، كانت هيلدا آتية عبر ممشى الحديقة.
نظرت إليها وهي آتية نحوي في آخر ضوء في المساء. كان من الغريب حين تذكرت أنني قبل ما يقل عن ثلاث دقائق كنت مرعوبا، وكان العرق البارد يتصبب على عمودي الفقري بالفعل حين كنت أعتقد أنها ربما قد ماتت. حسنا، إنها لم تمت، بل كانت كعادتها. هيلدا العجوز بكتفيها النحيفتين ووجهها القلق، وفاتورة الغاز ومصاريف المدرسة، ورائحة معطف المطر والمكتب في يوم الإثنين، كل الحقائق الراسخة التي ترجع لها دون تغيير، الحقائق الأبدية كما يطلق عليها العجوز بورتيوس. لاحظت أن هيلدا لم تكن في مزاج جيد؛ وقد رشقتني بنظرة خاطفة سريعة، كما تفعل أحيانا عندما يدور شيء ما في ذهنها، كانت نظرة تشبه تلك النظرة التي قد ينظر إليك بها حيوان نحيف وصغير كابن عرس أو نحوه. مع ذلك، لم تبد أنها فوجئت برجوعي.
وقالت: «أوه، أوقد عدت؟»
بدا من الجلي أنني قد عدت، لذا، لم أجب. لم تتحرك لتقبيلي.
واستأنفت حديثها على الفور قائلة: «لا يوجد شيء لتأكله.» تلك هي هيلدا؛ فدائما ما تنجح في أن تقول شيئا محبطا في اللحظة التي تطأ فيها قدماك المنزل. وأردفت: «لم أكن أتوقع مجيئك، فليس أمامك سوى الخبز والجبن، ولكني لا أعتقد أن لدينا أي جبن.»
تبعتها إلى الداخل، حيث رائحة معاطف المطر. ودخلنا إلى غرفة الجلوس، ثم أغلقت الباب وأنرت الأنوار. كنت أنوي التحدث أولا؛ لأنني كنت أعلم أن الأمور ستكون أفضل إذا اتخذت موقفا حازما من البداية.
قلت: «حسنا، ما الذي عنيته بلعب تلك اللعبة السخيفة علي؟»
كانت قد وضعت لتلوها حقيبتها أعلى الراديو، وبدت متفاجئة حقا لوهلة.
ثم قالت: «أي لعبة؟ ماذا تعني؟» «أن ترسلي لي نداء الاستغاثة ذلك!» «أي نداء استغاثة؟ ما الذي تتحدث عنه يا جورج؟» «أتحاولين أن تقولي لي إنك لم ترسلي نداء استغاثة تقولين فيه إنك كنت مريضة جدا؟» «بالطبع، لا! كيف يمكنني أن أفعل ذلك؟ لم أكن مريضة. لم أفعل شيئا كذلك؟»
شرعت في شرح الأمر لها، ولكن قبل أن أبدأ مباشرة فهمت ما حدث؛ فقد كان الأمر برمته خطأ، حيث سمعت آخر بضع كلمات من نداء الاستغاثة، ومن الواضح أنها كانت هيلدا بولينج أخرى. أعتقد أنك ستجد سجلا كاملا ممن اسمهن هيلدا بولينج إذا بحثت في الدليل؛ فما كان الأمر سوى خطأ من تلك الأخطاء الغبية التي طالما تحدث. لم يبد على هيلدا أي من التخيل الذي ظننت أنها قادرة عليه. كان الاهتمام الأوحد في الأمر كله في الدقائق الخمس أو نحو ذلك التي ظننت فيها أنها قد ماتت، حيث وجدت أنني أهتم بها رغم كل شيء، ولكن ذلك قد ولى وانتهينا منه. وأثناء شرحي لما حدث، كانت تشاهدني؛ ولاحظت في عينيها أن ثمة مشكلة ما في انتظاري. ثم بدأت تسألني بما أسميه صوت انتزاع الاعتراف، والذي لم يكن - كما قد تتوقع - غاضبا ومتذمرا، بل هو صوت هادئ ويقظ.
অজানা পৃষ্ঠা