নিঃশ্বাস নেওয়ার জন্য যুদ্ধবিরতি
هدنة لالتقاط الأنفاس
জনগুলি
ولكني أعني راعي الكنيسة نفسه! كان العجوز بيترتون، الذي كان راعي الكنيسة في الماضي - لا يمكنني أن أقول، في الواقع، إنه كان كذلك طوال الوقت الذي أتذكره، ولكن منذ 1904 أو نحو ذلك. عرفته على الفور، على الرغم من أن شعره أصبح أبيض تماما.
ولكنه لم يعرفني؛ فلم أكن بالنسبة له إلا سائحا بدينا ببدلة زرقاء يشاهد معالم البلدة. حياني وبدأ على الفور في مسار كلامه المعتاد، ما إذا كنت مهتما بالمعمار، وهذا المبنى القديم الجدير بالملاحظة، حيث ترجع أساساته إلى الحقبة السكسونية وما إلى ذلك. وسرعان ما بدأ يمشي هنا وهناك ليريني المعالم، كما كانت، القوس النورماني الذي يقود إلى مجلس الكنيسة، والتمثال النحاسي للسير رودريك بون، الذي قتل في معركة نيوبري. اتبعته على مضض كمعظم رجال الأعمال في منتصف العمر عندما يأخذون جولة في كنيسة أو معرض للوحات. ولكن هل أخبرته بأنني أعلم كل شيء فيها بالفعل؟ هل أخبرته أنني جورج بولينج، ابن صامويل بولينج - لا بد أنه كان سيتذكر أبي حتى، وإن لم يتذكرني - وأنني لم أكن فقط أستمع إلى خطبه لعشر سنوات وأذهب إلى دروس التأكيد التي كان يعقدها، بل إنني انضممت كذلك لحلقة قراءة لوير بينفيلد، وقرأت قليلا في كتاب «السمسم والزنابق» فقط لإرضائه؟ لا، لم أخبره، بل فقط تبعته في أرجاء الكنيسة متمتما كما تفعل عندما يخبرك أحد أن هذا الشيء أو ذاك يرجع تاريخه إلى خمسمائة سنة مضت، ولا يمكنك التفكير فيما تقوله إلا أنه لا يبدو كذلك. منذ اللحظة التي رأته فيها عيناي، قررت أن أتركه يعتقد أنني رجل غريب. وبمجرد أن تمكنت من الإفلات منه باحترام، وضعت ستة بنسات في صندوق نفقات الكنيسة وغادرت.
ولكن لماذا؟ لماذا لم أتواصل معه، الآن وقد وجدت أخيرا شخصا أعرفه؟
لم أفعل ذلك لأن التغيير في مظهره بعد عشرين عاما أرعبني بالفعل. أعتقد أنك تظن أنني أعنى أنه بدا أكبر عمرا، ولكنه لم يكن كذلك! بل بدا أصغر. وقد علمني ذلك فجأة شيئا عن مرور الوقت.
أعتقد أن العجوز بيترتون في الخامسة والستين تقريبا الآن؛ ومن ثم فعندما شاهدته آخر مرة كان في الخامسة وأربعين تقريبا، أي في عمري الآن. عندما رأيته الآن، كان شعره أبيض؛ بينما في اليوم الذي دفن فيه أمي كان مخططا بالشيب بعض الشيء، كفرشاة الحلاقة. ولكن بمجرد أن رأيته، فأول ما خطر ببالي أنه بدا أصغر. كنت أفكر فيه كرجل عجوز، ولكنه لم يكن بذلك الكبر. عندما كنت صبيا، بدا لي أن كل الناس فوق سن الأربعين عجائز قد عفا عليهم الزمن لدرجة أنه لم يكن ثمة فرق بينهم؛ فكان يبدو لي الرجل في الخامسة والأربعين أكبر مما يبدو لي الآن وهو في الخامسة والستين. يا إلهي! أنا في الخامسة والأربعين أيضا! لقد أفزعني الأمر.
كيف أبدو إذن لشاب في العشرين؟ فكرت في ذلك وأنا أشق طريقي بين القبور. لا بد أنه يراني كبدين عجوز مسكين ومنته. كان ذلك مثيرا للفضول. عادة لا يشغلني أمر عمري على الإطلاق؛ فلم علي أن أنشغل به؟ أنا بدين، ولكني قوي وبصحة جيدة. ويمكنني أن أفعل أي شيء أريده، ورائحة الورود تبدو لي كما كانت عندما كنت في العشرين من عمري. أوه، ولكن هل رائحتي لا تزال كما هي بالنسبة للورود؟ وكما لو كانت الإجابة، أتت فتاة لا بد أنها في الثامنة عشرة من عمرها تمشي عبر ممر فناء الكنيسة، وكان عليها أن تمر على مسافة ياردة أو ياردتين بالقرب مني. رأيت النظرة التي رمقتني بها، وكانت مجرد نظرة عابرة وخاطفة. لا، لم تكن خائفة أو عدائية؛ فقط نظرة باردة وبعيدة، كما لو كانت لحيوان بري التقت عيناها بعينيه. لقد ولدت ونشأت في تلك السنوات العشرين التي كنت فيها بعيدا عن لوير بينفيلد؛ فكل ذكرياتي لا بد أنها لا تعني لها شيئا، فقد عاشت في عالم مختلف عن عالمي، كما الحيوانات.
رجعت إلى فندق جورج؛ وأردت أن أحتسي مشروبا، ولكن البار لم يكن ليفتح إلا بعد نصف الساعة. انتظرت قليلا، وأخذت أقرأ عددا من العام الماضي من مجلة «سبورتينج آند دراماتيك»، ثم فجأة أتت السيدة ذات الشعر الأشقر، التي بدت لي أرملة. شعرت فجأة بشوق بائس بأنني أريد أن أقيم علاقة معها. لقد أردت أن أظهر لنفسي أنه ما زال ثمة حياة في كلب عجوز مثلي، حتى وإن اضطر هذا الكلب العجوز إلى ارتداء طقم أسنان. وفي نهاية المطاف، فكرت أنها إذا كانت في الثلاثين وأنا في الخامسة والأربعين فهذا مناسب جدا. كنت واقفا أمام المدفأة الفارغة أتظاهر بتدفئة مؤخرتي، كما تفعل في أيام الصيف. ولم يكن مظهري سيئا في بدلتي الزرقاء. كنت بدينا بعض الشيء بلا شك، ولكني كنت رائعا. كنت رجلا عصريا، ويمكنك أن تعتقد أنني سمسار في البورصة. قلت بأسلوب راق غير رسمي: «يا له من طقس رائع في شهر يونيو!»
كانت ملاحظة لا ضرر منها، أليس كذلك؟ فلم تكن في مستوى «هل قابلتك في مكان ما من قبل؟»
ولكنها لم تكن ناجحة؛ فلم ترد علي، فقط خفضت لما يقرب من نصف ثانية الورقة التي كانت تقرؤها ورمقتني بنظرة من شأنها أن تكسر نافذة. كان ذلك بشعا. كانت عيناها زرقاوين من تلك العيون الزرقاء التي ترشق فيك كالرصاصة. في ذلك الجزء من الثانية، أدركت كيف كونت فكرة خاطئة عنها؛ فلم تكن من تلك النوع من الأرامل من ذوي الشعر المصبوغ اللاتي يردن أن يذهبن مع الرجال إلى صالات الرقص؛ بل كانت من الطبقة المتوسطة العليا، وربما كانت ابنة أميرال، وقد ذهبت إلى إحدى تلك المدارس التي يلعبون فيها الهوكي. وقد أسأت تقدير نفسي أيضا؛ فببدلة جديدة أو دون بدلة جديدة، لا يمكنني أن أرقى لمستوى سمسار في البورصة. فقط كنت أبدو مندوب مبيعات متجولا صادف أن كان معه بعض المال. تسللت إلى البار الخاص لتناول كوب أو كوبين من الجعة قبل العشاء.
اختلفت الجعة عما كانت عليه في الماضي. أتذكر الجعة القديمة، جعة وادي التيمز الجيدة التي كان لها مذاق مميز؛ لأنها كانت مصنوعة من ماء طباشيري. سألت الساقية: «هل ما زال آل بسمر أصحاب مصانع الجعة؟» «آل بسمر؟ أوه، لا يا سيدي. لقد رحلوا منذ سنوات طويلة قبل أن نأتي هنا.»
অজানা পৃষ্ঠা